خبر غير سار للمسافرين إلى المريخ : الشيخوخة مبكراً

سواليف

انتهت دراسة علمية حديثة إلى أن المسافرين إلى كوكب المريخ قد يواجهون مشكلة جديدة تتمثل في «الشيخوخة المبكرة» التي ستصيبهم هناك. وانتهت الدراسة التي نشرت نتائجها جريدة «دايلي ميل» البريطانية إلى أن السفر إلى المريخ سيؤثر سلباً على العظام بما يؤدي إلى الهرم والشيخوخة المبكرة.
وفي حين يعتقد العلماء أن الإشعاع قد يؤدي إلى تفاقم فقدان أنسجة العضلات والعظام في ظروف الجاذبية الصغرى، وجدت دراسة جديدة أن الأمر قد لا يكون كذلك.
وقال البروفيسور هنري جي دوناهو، رئيس قسم الهندسة الطبية الحيوية في جامعة فرجينيا كومونولث للهندسة إن «العظام هي جهاز ديناميكي للغاية، فكلما زادت الحاجة إليها، زادت قوتها لتلبية تلك الاحتياجات».
ومع انخفاض تلك الحاجة، كما هو الحال في الجاذبية الصغرى «فلن يضيع الجسم الوقت في بناء العظام» وفقا للباحثين.
وقام العلماء خلال الدراسة الجديدة بفحص الفئران في ظروف مماثلة للجاذبية الصغرى، حيث تم تقييد تحركاتها ومحاكاة الإشعاع الفضائي الذي يمكن أن تتعرض له في بيئة مماثلة.
ووجد الباحثون أن الجاذبية الصغرى وحدها تؤثر على كل من العضلات والعظام، إلا أن الإشعاع لوحده لا يملك التأثير نفسه.
وقال دوناهو إن «الإشعاع بالإضافة إلى الجاذبية الصغرى يضخم التأثير السلبي للجاذبية الصغرى على العظام، لكنه لا يؤثر على فقدان العضلات».
وأضاف أن «التعرض للإشعاع فقط، لا يؤثر على العظام، ولكنه يجعلها أكثر حساسية للآثار السلبية للجاذبية الصغرى».
ووفقا للباحثين فإن آثار الجاذبية الصغرى على العظام والعضلات مماثلة لتلك التي تحدث مع الذين يتقدمون في السن.
ونظرا لأن الناس يعيشون لفترة أطول بفضل الاختراقات الطبية الحديثة، فإن هذه القضايا تشكل مصدر قلق متزايد، حيث أن كبار السن معرضون لكسر عظامهم بشكل أكبر عندما يسقطون.
وأشار دوناهو إلى أن «هذه مشكلة كبيرة، ففهم العلاقة في الجاذبية الصغرى بين العظام والعضلات له صلة بتأثير الشيخوخة على هذه الأنسجة».
ويعتزم الباحثون القيام بمزيد من العمل لتحديد ما إذا كانت الجاذبية الصغرى والإشعاع يمكن أن يحدثا أي تغييرات جينية أيضا. وقد وجدت دراسة أخرى أجريت هذا العام، أن آثار الفضاء على الجسم يمكن أن تكون مثيرة، حيث أظهرت نتائجها أن الجسم يستجيب على الفور لبيئة الفضاء، مع التعبير الجيني لتبديل الآلاف من الجينيات.
كما كشفت دراسة أجريت على رواد الفضاء الروس، أن الرحلات الفضائية تؤدي إلى تشغيل جهاز المناعة «لجميع أنظمة الدفاع الممكنة» لمواجهة التهديدات غير المألوفة، مما يؤدي إلى تغيرات كبيرة في جميع أنحاء الجسم البشري حتى في الأنسجة والخلايا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى