سواليف
أثار اندلاع حريق هائل في زنزانة محمد البلتاجي ـ القيادي البارز في جماعة «الإخوان المسلمين» المحبوس بسجن العقرب ـ بعد منتصف ليل الاثنين الماضي بسبب تماس كهربائي، استياء أسرته مما جعلها تحمل الحكومة المسؤولية عن أي خطر يهدد حياته.
وقالت سناء عبدالجواد، زوجة البلتاجي في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه «ظل يستغيث بدون أن تستجيب سلطات سجن العقرب. وراح زملاؤه في الزنازين المجاورة يستغيثون بدورهم طالبين إنقاذه، إلى أن أتى الحراس بعد فترة طويلة وقاموا بنقله إلى زنزانة انفرادية أخرى. ورفضت إدارة السجن تحرير محضر بالواقعة».
وأضافت في تدوينة بعنوان «إلى من يهمه الأمر»، أن «السلطات التي قتلت ابنتنا أسماء، وتعتقل والدها منذ 29 أغسطس (اب) 2013 في زنزانة انفرادية وظروف غير آدمية، تستهدف القتل البطيء، لا تتورع عن فعل أي شيء في إطار انتقام العسكر من كل رموز ثورة يناير (كانون الثاني)».
ولم تستبعد زوجة البلتاجي أن «تقدم السلطات على أي جريمة نكراء بحق السجناء والمعتقلين، الذين يحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية، حتى ارتقى منهم عشرات الشهداء بسبب التعذيب والإهمال الطبي في سجون الانقلاب الدموي».
وحملت عبد الجواد السلطات وإدارة سجن العقرب المسؤولية كاملة عن أي مساس بحياة البلتاجي ونجله أنس وجميع المعتقلين.
القدس العربي