يطا تحت الحصار الصهيوني لليوم الثاني على التوالي

سواليف – قال مسؤول فلسطيني محلي، اليوم الجمعة، إن جيش الاحتلال الصهيوني  يواصل حصاره لمدينة يطا مسقط رأس منفذي عملية إطلاق نار في تل أبيب أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيلين هذا الأسبوع.
وقال موسى مخامرة رئيس بلدية يطا لـ”رويترز” “تفرض سلطات الاحتلال حصارا كاملا على المدينة حيث تغلق كافة مداخل ومنافذ المدينة بالسواتر الترابية والحجرية.”
ووصف مخامرة حصار المدينة التي يبلغ عدد سكانها 120 ألف نسمة بأنه “كارثة”.
وقال إن الجيش الإسرائيلي يمنع الخروج والدخول إلى المدينة.” وأضاف “عمليا الحواجز ليست حواجز عسكرية بقدر ما هي سواتر ترابية ومكعبات أسمنتية وهذا يجعل الأمور أسوأ لأنه لو أنه حاجز لأمكن التفاوض في الحالات الضرورية مثل نقل المرضى.”
وقال أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الصهيوني في تغريدة على تويتر “فرض طوق أمني على قرية يطا ليسمح فقط بدخول وخروج الحالات الإنسانية.”
وذكر في تغريدات سابقة أنه تم أخذ قياسات منزلي منفذي العملية في تل أبيب تمهيدا لهدمها.
وقال مخامرة إن مدينة يطا شهدت خلال اليومين الماضيين اقتحامات واسعة من الجيش ومداهمة للمنازل إضافة إلى حملة اعتقالات.
ويخشى مخامرة أن يطول الحصار على مدينة يطا مشيرا إلى تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان يفهم منها “أن الحصار يمكن أن يستمر. وإذا ما طال الحصار يمكن أن تكون الأمور أصعب.”
وألغى الجيش الإسرائيلي أمس الخميس تصاريح دخول نحو 83 ألف فلسطيني لإسرائيل وقال إنه سيرسل مئات الجنود للضفة الغربية المحتلة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء في مجمع مطاعم شهير قرب وزارة الدفاع الإسرائيلية لكن حماس وجماعات فلسطينية أخرى سارعت بالإشادة به.
وأسفر الهجوم عن مقتل رجلين وامرأتين وإصابة ستة بجروح وجاء في أعقاب هدوء في الأسابيع الماضية بعد هجمات طعن وإطلاق نار شبه يومية بشوارع إسرائيل. وهو أعنف هجوم منذ ثمانية أشهر.
وألقي القبض بسرعة على المهاجمين وهما ابنا عمومة في العشرينات من عمرهما ويبدو أنهما دخلا إسرائيل دون تصريح. وأصيب أحدهما بالرصاص.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته الوكالة الرسمية أمس الخميس عمليات قتل المدنيين. وقالت “إن تحقيق السلام يفرض على الجميع الكف عن القيام بأية أعمال من شأنها زيادة الاحتقان والتوتر واللجوء إلى العنف.”
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس إن الرد الإسرائيلي على الهجوم يجب أن يكون بطريقة لا تؤدي لعقاب فلسطينيين أبرياء.
وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في إفادة صحفية “نتفهم رغبة الحكومة الإسرائيلية في حماية مواطنيها… ونساند بقوة هذا الحق لكننا نأمل أن أي إجراءات تتخذها يجب أن تأخذ في الاعتبار تأثير ذلك على المواطنين الفلسطينيين الذين يحاولون ممارسة حياتهم اليومية.”
وقال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن إلغاء الكيان الصهيوني لتصاريح دخول الفلسطينيين بعد هجوم تل أبيب ربما كان عقابا جماعيا يحظره القانون الدولي.

الغد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى