يا وحدها فلسطين والاقصى حزين

يا وحدها #فلسطين و #الاقصى_حزين

#بسام_الياسين

منذ ولادة #الكيان_الاسرائيلي الغاصب،عام 1948،بعملية دموية حتى اللحظة الراهنة، مسلسل رعب متوحش :ـ ديدنه القتل،ودينه المكر،هوايته الحرق وتسليته الهدم …برع  في جرائمه حتى فاق جنوب افريقيا عنصرية، بزَّ النازية ذبحا.مشكلته ان لا احد يلجمه،او يرده عن جنونه.الغرب يغمض عينيه،وامريكا تطبطب عليه،بينما العرب يكتفون بالشجب من فوق الطاولة والاعتذار على الشجب من تحتها،بعد ان فرطوا بكل اوراقهم. تقول الدراسات العلمية المتخصصة بقرآءة سلوكياتهم :ـ انهم اذا قالوا شيئاً عن شيء،ازاحوا عن كواهلهم عبء فعله.فالكلام يعطيهم راحة الضمير،ويعفيهم من الفعل.ساعدهم في ذلك،ان اللغة العربية زاخرة بالتعابير المطاطية والمصطلحات السفسطائية.لا حدود عندهم، للسحب من البنك اللغوي ،ولا مسؤولية او مُساءلة للاسفاف الببغاوي الممجوج.

 #فلسطين سُرة الامة،ومسرى سيدها محمد صلوات الله عليه الى سدرة المنتهى.همزة الوصل بين العبد والمعبود،لا تستحق هذا العبث الذي يجري هنا،وهناك، وما جرى في العقبة وما سيجري في شرم الشيخ والنقب 2. ما يدمي القلب،ان فلسطين تقف وحدها،سوى مقاومة وليدة ناشئة، في مواجهة الشر الصهيوني والنفاق الغربي والتواطء العربي.فلا ظهير لها ولا سند لها بعد ان خرجت الانظمة من اللعبة،و سقطت اللافتات الثورية كافة.

 في كتابه،مكان تحت الشمس يقول نيتنياهو :ـ العرب لا ينصاعون الا لسلام الردع،فاذا فشل، فبقوة السلاح، يضيف :ـ ما هو مشجع لنا،تراجع الدول العربية المعادية لاسرائيل “.ذلك يعني ان، حالة العرب تدعو للرثاء، جُلهم تجاوز التطبيع الى الجلوس باحضان اسرائيل. الانكى ان ـ الكل ـ يقوم  بتقديم الخدمات الامنية،الاقتصادية،السياسية،تغييرالمناهج الدراسية،حذف الايات القرانية الماسة باليهود.الافظع ان بعضهم ادخل تدريس الهولوكوست في مناهج التعليم،وتغافل عن الهولوكوست الفلسطيني، اخرها مذبحة نابلس و محرقة حوارة.اما ما يجري في ساحات المسجد الاقصى، من صلوات تلمودية يومية، اصبحت حدثاً عادياً،ومغيبة تماماً،عن منابر خطب الجمعة ـ منبر رسول الله ـ تحت ذريعة تجديد الخطاب الديني،وتوليفة الديانة الابراهيمية المنحرفة والمحرفة عن العقيدة التي لم يصلها خيال الكذاب مسيلمة الكذاب.

” شلومو ساند ” ،استاذ التاريخ في جامعة تل ابيب، اصدر كتابه الجدير بالقرآءة خاصة للمطبعين والموقعين الجهلة،ـ اختراع الشعب اليهودي ـ الذي فاجأ الجميع به حيث يقول:ـ لماذا تحول التوراة من كتاب شرائع دينية الى كتاب تاريخ يروي نشوء ” امة اليهود “.هل فعلا تم نفي ” سكان يهودا ” بعد تدمير الهيكل ام انها مجرد اسطورة مفبركة ؟.اذا لم يكن هناك منفى، فمن اين اتى اليهود؟! وما الذي يجمع جينياً واثنياً وثقافياً بين يهود مراكش ويهود كييف اوكرانيا ؟!.وهل هناك وحدة دم بين ـ يهود افريقيا السود ـ ويهود فلندا الشقر ؟.

الفيلسوف البير كامو، شهد مذابح النازية،فانخرط في المقاومة ضدها شعاره :ـ الحياة بلا قيم غير جديرة بالحياة.وان عصراً تُسفكُ فيه الدماء،يستدعي ان يُحاكم مجرميه، امام العالم. المخجل ان عالم اليوم صامت،على ما يجري في فلسطين، بالرغم ان محرقة حوارة نقطة فارقة،تدل بلا لبس على وحشية اسرائيل دولة وجيشا وشعباً….نقول بامانة :ـ في ظل النفاق الدولي،والعجز العربي ،لا يرد المظلمة الفلسطينية الا البندقية.من يقل غير هذا،فهو في مربع الخيانة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى