ولجوعنا حکاية أطول يا غينس
شبلي العجارمة
في موروثنا الشعبي مثل يقول”سواة الي رايح علی الشنق ومرته تقوله وانت جاي جيبلي معك مراية”, بعد أن انتزعنا اعترافاً مستحقاً من رٶوساء حکومات سابقين تفيد أننا فيٕ وضعٍ لا نحسد عليه , وعلی سبيل المثل لا الحصر عندما قال عبدالرٶوف الروابدة ذات يوم “الوطن في غرفة الإنعاش “,وبعدها قال الملقي “الأردن في عنق الزجاجة ” وهکذا دواليك.
الترجمة الحرفية لهذه التصريحات من أشخاص اطلعوا علی مونة مطبخ الدولة من سلة الخضار للفريزر لماعون الخبز,وبمعنی أدق إحنا مو بخير ,عجز في الموازنة ,إرتفاع حجم الدين العام ,ارتفاع کلفة النفقات ,وانخفاض الناتج المحلي وما إلی ذلك من تبعيات لکل السياسات الخاٸبة والخاسرة أوصلت شعب بکل إرثه وتاريخه إلی زاوية حرجة غير منفرجة ولا زال يحاول ولو بالحلم أن يخرج منها .
ومن رفاهية الوجع حققنا أرقاماً قياسية بوجع أکثر ,فدخلنا غينس بأکبر سدر منسف , وقبل يومين دخلنا غينس بأطول يافطة أو علم ليرفرف علی أطول جباه لشعب طالت معاناته مع الفقر والجوع ومکافأته کما کوفیء سنمار .
هل وصلت بلادة حکوماتنا لهذا الحد?,بأن تتجاهل أولويات من أجل رفاهيات من باب البذخ وتلميع أشخاص لحيازة مجد ذاتي علی حساب خارطة شعب تتسع مساحة شحوبها وجدبها وخرابها لقاء ما يکابد من سياسات مص دماٸه والرهان علی صبره والمقامرة علی سعة تحمله التي بدأت تنفد?.
حقيقة وأنا أشاهد بروفات سحب العلم علی طول الشارع الجديد لدير غبار وحجم الکوادر البشرية وأساطيل الأٓليات وإغلاق الطرق في رمضان وتحويل السير والتسبب في أزمات خانقة في مختلف أنحاء العاصمة عرفت أن الشعب في ديان شتی والحکومة في واد التغني بالذات والعزف علی أنات وأوجاع جراحات شعب سيبقی ينزف حتی يقضي الله أمراً کان مفعولا.