
بسم الله الرحمن الرحيم / ضيف الله قبيلات
يتفاءل خبراء الاعجاز العددي القرآني بقدوم العقد الرابع من الالفية الثانية ، وقد بدا لي اليوم انهم محقون في تفاؤلهم حيث قد أطلت برأسها البشائر .
فمنذ اليوم الاول لهذا العام 1440 هحري و الاحداث الهامة تتوالى تحمل مفآجات تترى متسارعة كان أولها الاعلان المفاجيء للعالم أجمع من الرئيس الاميريكي الجديد ” شايلوك هذا الزمان ” الذي جاء به اليهود للرئآسة بالتعاون مع الكترون الروسي و المال العربي بأعلان القدس العربية الاسلامية عاصمة لدولة يهودية على الارض الفلسطينية العربية الاسلامية ، فلم يكن من المجتمع الدولي الا ان اعلن رفضه التام لاولى خطوات صفقة القرن التي صارت شؤما على أصحابها و اقطابها و انظر اليوم الى حالتهم المزرية حيث يلوذ بعضهم ببعض يتوارى من سوء ما بشر به او حل به ، فلله در هذا العام المبارك .
ومما حمل لنا هذا العام المبارك أيضا ان بدأت تتفكك منظومة الاستبداد العالمي حيث أعلن ” شايلك ” خروج امريكا من الكثير من المنظمات و الهيئات الدولية و حث بريطانيا على الخروج من الاتحاد الاوروبي ثم أعلن خروجه من الاتفاق النووي الايراني ولا استبعد ان تلحق به الاردن بالخروج من اتفاق وادي عربة ، ولم لا يفعلها الرزاز ؟ حيث لم نجد نحن الاردنيون شيئا من السمن و العسل و الخيرات و البركات التي وعدنا بها عبدالسلام المجالي حين وقع الاتفاقية ، وقد تتبعنا مصر ايضا بالخروج من اتفاقية كامب ديفيد ولها اسبابها الوجيهة .
وما زالت بشائر العام 1440 هجري .. تتوالى حيث بدأ انفراط عقد أعلام سايكس بيكو و في مقدمته انفراط عقد الخليج ثم جاء مؤخرا خروج قطر من منظمة دول ” أوبك ” .. و الحبل على الجرار .
كما شهدنا في بداية هذا العام السقوط المدوي للقيم الغربية عامة و الامريكية خاصة في وحل المال و الصهيونية و الكيل بمكيالين في معظم قضايا حقوق الانسان سواء في قضية مقتل خاشقجي او بمأساه الشعب الفلسطيني المظلوم ثم بالدعم الدائم لجرائم الغزاة الصهاينة و الدكتاتوريات العربية .
اما أحدث البشائر فقد جاءت من فرنسا حيث بدأت ملامح انهيار نظام رأس المال تظهر هناك مع ايماننا القديم الراسخ بحتمية انهيار كل الانظمة الاقتصادية القائمة على الربا ولو بعد حين لقول الله تعالى ” يمحق الله الربا ” و ستلحق كل الدول التي يقوم اقتصادها على الربا بفرنسا تدريجيا ، وهذا الخوف هو ما دفع “شايلك” لمخاطبة خادم الحرمين الشريفين عدة مرات بقوله “عليك أن تدفع.. عليك أن تدفع”.
لقد بدأت تظهر على العالم منذ بداية هذا العام ملامح تغيرات هامه مفاجئه وحاده سواء على المواقف و التحالفات السياسيه أو تغيرات في الأوضاع الاقتصاديه.
ما زلنا في بدايه العام وفي بدايه العقد الخامس فانتظروا انا منتظرون.