
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن #أزمة #متصاعدة في صفوف #جيش_الاحتلال الإسرائيلي نتيجة #الحرب المستمرة على قطاع #غزة، حيث لم يعد العديد من الجنود قادرين على تحمل #الضغوط_النفسية الناتجة عن البقاء فترات طويلة في الخطوط الأمامية.
وأكدت الصحيفة أن آلاف الجنود النظاميين تركوا الخدمة القتالية منذ بداية الحرب، دون نية للعودة، مشيرة إلى أن الأعداد في تزايد مستمر.
وبحسب الصحيفة، تحدث العديد من الجنود النظاميين عن شعورهم بالإنهاك النفسي الشديد، وعدم قدرتهم على الاستمرار في أداء مهامهم القتالية.
وأضافت أن بعضهم يعاني مما وصفوه بـ”إصابات أخلاقية” ناجمة عن مشاهد القتل العشوائي في غزة، وهو ما ترك ندوبا عميقة في نفوسهم.
وأكدت أن هذه الظاهرة لم تعد حالات فردية، بل أصبحت أزمة عامة تؤثر في وحدات قتالية بأكملها.
تسريحات ومحاكمات
مصادر في شعبة القوى البشرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي أشارت إلى أن آلاف المقاتلين أوقفوا خدمتهم القتالية؛ بعضهم تم تسريحه نهائيا بسبب تدهور حالته النفسية، بينما جرى نقل آخرين إلى أدوار داعمة للقتال أو وظائف إدارية خلفية.
غير أن ضباطا تحدثوا للصحيفة شددوا على أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير من التقديرات الرسمية، وهو ما يعكس محاولة من المؤسسة العسكرية للتقليل من حجم الأزمة.
وذكرت الصحيفة أن ما لا يقل عن 23 جنديا تمت محاكمتهم في الأشهر الأخيرة لرفضهم الدخول إلى غزة، معظمهم من لواءي ناحال وجفعاتي، إضافة إلى بعض عناصر ألوية المدرعات.
وأكدت شهادات جنود أن التهديد بالسجن يدفعهم أحيانا للتراجع عن رفضهم، مما يبرز حجم التوتر الداخلي بين الجنود وقياداتهم العسكرية.
#محاولات_انتحار
أحد أخطر جوانب الأزمة يتمثل في محاولات الانتحار داخل صفوف المقاتلين، فقد وثقت الصحيفة 6 حالات انتحار في القطاع خلال العام الأخير، إلى جانب 5 محاولات أخرى جميع منفذيها سرحوا من الجيش.
لكن حجم الظاهرة الحقيقي لا يزال غير معروف، إذ يرفض جيش الاحتلال الكشف عن البيانات الدقيقة بهذا الشأن.
بحسب التقرير، يرفض الجيش أيضا الإفصاح عن أعداد الجنود الذين سرحوا لأسباب نفسية منذ اندلاع الحرب. ورغم أن هآرتس تقدمت بطلب رسمي بموجب قانون حرية المعلومات قبل أكثر من 3 أشهر، فإن الناطق باسم الجيش يواصل المماطلة في الرد، في مخالفة واضحة للقانون.
مصادر في شعبة القوى البشرية أقرت بأن هناك “ميلا متعمدا لتأخير نشر أو تسليم البيانات التي لا تخدم أهداف الجيش”.
مصدر في شعبة الصحة النفسية وصف الوضع بأنه “دراماتيكي”، محذرا من أن الأزمة تصيب أساسا الجنود النظاميين الذين يخدمون في الخطوط الأمامية، مما يهدد الجاهزية القتالية للجيش الإسرائيلي في حربه على غزة.