هل وقع العرب في فخ الخداع الأمريكي ؟

هل وقع #العرب في #فخ #الخداع_الأمريكي ؟

#الدكتور_أحمد_الشناق


أخطأ العرب إستراتيجياً ، بعدم إستغلال التحول التاريخي في الموقف الدولي الداعم لوجود دولة فلسطينية ، وهذه العزلة الدولية تجاه الكيان الصهيوني المنبوذ عالمياً بإرتكابه جرائم حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطييني في غزة ، وممارسته الإرهاب الإستيطاني في الضفة الغربية .
الخطأ الإستراتيجي العربي بالمراهنة على الإدارة الأمريكية الداعمة لإستمرار حرب الإبادة والتجويع والتدمير بالإمداد العسكري وتعطيل قرارات مجلس الأمن الدولي بإستخدام الفيتو ضد إرادة الإجماع الدولي بوقف الحرب على غزة .
كان المطلوب من الموقف العربي والاسلامي شرط القبول بمقترحات الرئيس الأمريكي :

أن يتم تسليم رئيس حكومة الإحتلال للمحكمة الجنائية الدولية تتفيذا لمذكرة الإعتقال الصادره بحقه من من الجنائية الدولية ، وبذلك تتوقف الحرب على غزة ، وتسقط حكومة مارقة منبوذة دولياً

كان المطلوب إعلان صريح من الإدارة الأمريكية بإعترافها بالدولة الفلسطينية ، وبأن مقترحات ترامب خطوة من عملية سياسية لدولة فلسطينية ، وبوحدة التراب الوطني الفلسطيني بين غزة والضفة الغربية

هل وقع العرب في فخ المخادعة الأمريكية ، التي تسعى لإنقاذ إسرائيل من عزلتها الدولية ، وهذه الإحتجاجات دخل المجتمع الأمريكي والغرب عموماً ضد الإبادة الجماعية .

هل مقترحات ترامب محاولة لتفكيك الضغط الدولي والإجماع الدولي بالإعتراف بالدولة الفلسطينية ، وإدخال القضية الفلسطينية في نفق السنوات من الخداع والتضليل الأمريكي ، تمكيناً للسيطرة والهيمنة على المنطقة من خلال بيدقها العسكري الإسرائيلي ؟

خطأ تاريخي من العرب بأن يتم حصر قضية الإحتلال منذ عقود ، بوجود فصيل فلسطيني مقاوم وقبولهم تجزئة القضية ما بين غزة والضفة وإعادة رهن القضية بيد دولة تقف منفردة في مواجهة دول العالم وشعوبه ودعمهم لحق الفلسطينين بتقرير المصير ووجود دولتهم الفلسطينية المستقلة على ترابهم الوطني الفلسطيني المحتل .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى