هل من مكان اعقل فيها بعيري!!!!
#بسام_الهلول
لقد ابتليت الشخصية الأردنية مما يجعل المرء حيالها في دهشة إلى درجة القرف اذ لو طالعت ( مستنداتها السرية وبناها المترسبة )..الظاهرة من خلال بداهتها المحتجبة والصائت من لغوناتها فكلياتنا الكبرى من خلال هذا ( السونداج )..اي المسبار وان شئت فقل وعلى طريقة امتحان البيدر المركوز قمحه في ( شوالاته )..وماديقوم به المشتري صاحب( القملاس )..حيث يغل( مسطرته او مسياره كي يكتشف الغث او الغلث من القمح او الشعير او القطاني ليكتشف ان ما في هذه الأوعية القامات إلا غلثا فإذا ما خاطبت اردنيا وعلى سبيل المثال بائع قطع غيار إلا وبادرك انه على مقاعد الدكتوراة في جامعة ما وغالبهم( مدرمنين)..نسبة إلى أم درمان التي يتناحر عليها حميدتي والبرهان لابارك الله في الاثنين معا فالأردني وكلياته الكبرى على الدوام( متعالية).. يمارس فيمن يخاطبه الحرمان او اقله الحجب الجزئي ان لم يكن إزالتك من الوجود وليس مصادفة انني مررت بشاب يبيع قطع غيار سيارات كي ابتاع منه( مساحات للسيارة )..فما كان منه بعد ان عرفت بنفسي واذ به يبادرني فورا انه سيناقش الدكتوراة( البارحة ).. علما باني لم اقدم نفسي إلا كبائع كما يقول المغاربة( الجوطية)..في عرفنا القولي( خردوات )..يحاول الأردني وعلى الدوام ان يمارس فيك حجبا بل ربما في عالم الدورق والكيمياء( ازاحة)..تساءلت على الدوام لم هذا الحجب من مخاطبك بنفي واقعه الحقيقي وهذا ما شاهدته من محاوري الذي كان يحمل على ظهره كيسا من علب الببسي والكوكولا حيث بادرني عندما علم مني انني على ملاك جامعة مؤتة فأعجبني ماشروط التسجيل لدرجة الدكتوراة عندكم في قسم الهستوغرافيا ..بحيث بادرته مالهستوغرافيا ؟ وكانه يريد ان يوصلني ان فوق كل علم عليم وانك كم نزلت عليه( طلحية من السماء فبادرته ماانا بقاريء رغم محاولته ان يضمني إلى صدره فأعود عليما كما الشأن في متطلبات الوحي ان يضمك جبريل فتعود بعدها( عليما ).والادهى والامر إذا سمع منك ان ابنا لك يدرس في احدى أكاديميات الغرب فورا يعاجلك انه على موعد مع المستشار الثقافي الالماني غدا ليكمل ما تبقى من اوراق ومستندات وشواهد ابنه الذي سيسافر غدا على الطائر الميمون إلى جورجيا الذي لاأعرف حسب معلوماتي الجغرافية التي لم تسعفني في يوم ما ان اجتاز امتحان( الأكمال)..في شهر( Août (.. واذا ما سالته عن ( الدراري)..فكلهم من العشرة الاوائل في الثانوية التي لم يصل تاريخها بعد ذلك ضرب من البلاغة باعتبار ما سيكون غدا حسب معطيات مناهجنا العتيقة قبل ان يدخل علينا الدكتور محمد مفتاح في كتابه( دينامية النص)..او يبادرك ( العروي)..فيما فرغ منه في عوالم الفلسفة او ما فرغ منه من عوالم القصيد ( الأميري).. احاول جاهدا ان اعثر على مانطلق عليه في عاميتنا( أين الطشي)..فلم اجد لنفسي متسعا خلال هذا الزحام ان ادخل عليه وهو يحاورني( اني أنا الطشي)..اي الاخير في الصف..نعم لقد حاول العرب ان يكونوا ملوكا اجمعين ..سألت نفسي إذا محاوري أمير وانا أمير فمن يسوق اذن او يجلب الحمير.. الأمر الذي عدت معه( كسعيا )..بندامته ..هذه الشخصية المحايثة ( للامعقول).في محاولة منها طمس المرذول والمحصلة كما يقول المغاربة( النفخة والكلخة)..
..لعمري هذا هاجس مقلق للفيلسوف وعالم الاجتماع بل لطائفة من علماء النفس كي يحملوا عني وزر هذه الموبقة وقد يبلغ به الحال عندما لاتسعفه الظروف للمرور بمحلات زلاطيمو للكنافة إلا انه يبادرك ( بانه شاف طرف عباءة من ذاقها … على ان لايعود معك متواضعا من رحلة( الفاشوش وما ورد فيها من احكام( قراقوش )..ولعمري ان هذه الشخصية المعجبة والعجيبة يصدق فيها ما حصل لذلك البدوي والذي كانت له من الابل اطلق عليها( لمّات)..وقد أعياه البحث عنها فوجدها في مرابع بني حسن في الشمال ولما رجع بها هبط بهم القطار في محطة( القطرانة)..ونزل كعادة المسافرين ان ابتاع تمرا من ذوات( الخسف )..اي كثيرا ما يختلط هذا التمر بالقش يحاول ان ينجح في عملية الفصد بين ما هو مختلط بالقش وبين اخرى معافاة سليمة وبينا هو على هذه الحال أطلق القطار صفارته الاولى كي ياخذ المسافرون مقاعدهم بعد هذه الاستراحة او كماديقول الفرنسيون( الأسيست)..إلا انه بادره بجملة دعائية( الله يزعق عليك )..ظنا منه انه يداعب مسافريه ولم يعطه البدوي بالا واهتماما إلى ان وصل الثالثة ثم اقلع القطار وبقي صاحبنا متسكعا في ازقة القطرانة لايلوي على شيء ونسي ان القطار كان معاملت صعبا في انزال البدو على فلسفة الزمن..ونسي ان القطار هو المعادل الموضوعي في اصطفاف الرجل الغربي على سوية الزمن….تذكرت معه الفلاحون الذين فرغوا من اكل التفاح وتحولت بعدهم ارواثا إلا انها لما صادفت عقلا وليس غفلا عندما سقطت على رأس عالم( نيوتن)..تحولت إلى قاعدة كونية في حين كان نصيبها من لداته ان كانت( روثا )…وقليل ما هم
