هل كان الأردن يعلم مسبقاً بالانسحاب الروسي؟

سواليف
كشف مسؤول أردني النقاب عن أن الأردن كان على علم مسبق منذ كانون الثاني (يناير) بخطط الانسحاب الروسي من سوريا، وتزامنا نفى حزب الله تقارير تحدثت عن بدء انسحابه من سوريا.

ونقل موقع (ديفينس نيوز ـ Defense News) الأميركي المتخصص في الشؤون الدفاعية العالمية عن المسؤول الأردني قوله إن موضوع الانسحاب الروسي كان تم بحثه خلال اجتماع عقد في موسكو بين مستشار العاهل الأردني للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مشعل الزبن ونظيره السوري العماد فهد جاسم الفريج، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي.

وتساءل مراقب دبلوماسي أمام (إيلاف) ما إذا كان الأردن وهو حليف استراتيجي قوي لدول الخليج العربية وعضو في التحالف العربي في الأزمة اليمينة وعضو في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب قد أبلغ نظراءه في مجلس التعاون عن المعلومات التي كان يملكها عن الانسحاب الروسي.

قضايا عسكرية

وقال المصدر الأردني، الذي لم يشأ أن يذكر اسمه، إن المحادثات تركزت على قضايا عسكرية مهمة على الحدود الأردنية السورية وتداعيات مفاوضات السلام السورية ـ السورية في جنيف.

وأضاف المسؤول الأردني أن محادثات أمنية أردنية ـ سورية جرت على على مدى الأشهر الماضية في عمّان، وأشار إلى أن علي مملوك، مدير مكتب الأمن الوطني السوري، كان له لقاءات عديدة منذ بداية الضربات الجوية الروسية مع كبار المسؤولين الأردنيين في عمان، كما أنه كان يطلعهم على تطورات وتداعيات الأزمة السورية.

وأضاف أن اجتماعات المسؤول الأمني السوري مع المسؤولين الأردنيي لتشكيل جبهة موجهة ضد الإرهاب، أدت إلى إلى الكشف عن مؤامرة إرهابية كان ينوي تنظيم (الدولة الإسلامية) تنفيذها في الأردن لزعزعة الاستقرار في المملكة.

موقف عمّان

ويأتي هذا التصريح، تزامناً مع تعبير الحكومة الأردنية عن أملها من أن يكون قرار روسيا بسحب قواتها من الأراضي السورية، هو خطوة تصب لصالح مصلحة العملية السياسية المرتقبة، وتحقيق توافقات (جنيف 1)، فيما أكدت أن جاهزية القوات العسكرية على الحدود الشمالية مع سوريا مستعدة للتعاطي مع أي تداعيات إثر الانسحاب.

جاء ذلك في تصريح صحفي الثلاثاء، للناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال محمد المومني لموقع CNN بالعربية على هامش مؤتمر عقد في العاصمة عمان حول اللاجئين السوريين .

وقال المومني في تعليق حول موقف حكومته من القرار الروسي: “نأمل أن تكون الخطوة الروسية تصب لصالح العملية السياسية واستدامتها وتحقيق توافقات (جنيف 1) نحو عملية سياسية انتقالية تتوافق حولها جميع أطيافا الشعب السوري”.

أما بشأن ارتدادات الانسحاب الروسي أمنيا في الجنوب السوري المحاذي للحدود الأردنية السورية المشتركة واحتمالات تغير الوضع العسكري مع تواجد قوات المعارضة، قال: “الحدود الشمالية محمية بأفضل التقنيات العسكرية بمهمة جنودنا وهم يحمونها من أي تداعيات من الأزمة السورية والجميع يعلم ذلك”.

ولم يعلق الوزير الأردني حول تطورات التنسيق الأردني مع الجانب الروسي حول قرار الانسحاب، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الأردنية سابقا عن وجود تنسيق أردني روسي بشأن العمليات العسكرية في سوريا.

حزب الله ينفي

إلى ذلك، أعلن المكتب الصحفي في الحركة اللبنانية “حزب الله”، أن مقاتلي الحركة سوف يستمرون في مكافحة (الإرهابيين) في سوريا، وان التقارير حول سحب قوات “حزب الله” لا يتفق مع الواقع.

وقال المكتب الصحفي لـ وكالة ” نوفوستي”، “نشرت أبواق الجماعات المسلحة بعد الإعلان عن سحب القوات الجوية الروسية تقارير كاذبة حول انسحاب قسم من مقاتلي حزب الله”.

وشدد المكتب الصحفي، “نود أن نلفت انتباه وسائل الإعلام، انه لا ينبغي الانجرار إلى الكذب والحشو، المرتبط بتقارير مماثلة، وإن المقاومة سوف تستمر في محاربة الإرهاب يوما بعد يوم حتى القضاء على الإرهاب، وكشف الدول الراعية للإرهاب”.

وذكرت بعض وسائل الإعلام، في وقت سابق، أن تنظيم “حزب الله” اللبناني قد بدأ بسحب قواته من أراضي سوريا بعد الإعلان عن بدء سحب القوات الجوية الروسية من الأراضي السورية.

ووفقا لممثلين عن الحركة، فإن ظهور معلومات حول انسحاب قوات “حزب الله” من سوريا تزامن مع تقارير عن بداية هجوم واسع النطاق للجماعة الإرهابية “جبهة النصرة” في محافظات مختلفة من سوريا.

ترجمة ايلاف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى