هل بدأ بشار الأسد ترتيبات توريث نجله “حافظ” السلطة؟

#سواليف

حظي خبر حصول #حافظ_الأسد (21 عاماً) نجل رئيس النظام السوري #بشار_الأسد على درجة ماجستير في الرياضيات في #جامعة_موسكو الحكومية، باحتفاء واسع من قبل وسائل إعلام النظام الرسمية والموالية.

وظهرت أسماء الأخرس زوجة رئيس النظام وهي تعانق ابنها الأكبر حافظ وتبارك له الدرجة العلمية في العاصمة الروسية موسكو، وهو ما اعتبرته أوساط سورية معارضة جزءاً من آليات الإعداد لتوريث السلطة في #سوريا، كما فعل الرئيس الراحل حافظ الأسد عندما أعد ابنه بشار لخلافته.

وحذرت المعارضة من خطورة ما يجري، معتبرة أن اختيار الأسد لجامعة روسية حتى يكمل فيها نجله تحصيله العلمي، إنما يأتي لضمان عدم اعتراض موسكو على الترتيبات “المبكرة والطويلة” التي يعدها رئيس النظام لضمان #توريث ابنه، على اعتبار أن روسيا هي صاحبة قرار سوريا.

واللافت أن وسائل إعلام روسية احتفت أيضاً بالمناسبة، مبينة أن أسماء الأسد جاءت إلى موسكو بدعوة رسمية.

وبحسب وسائل إعلام النظام قام حافظ في السنة ما قبل الأخيرة بتسريع دراسته، وهو أمر تتيحه الجامعة للمتميزين فيها، لينجز مقررات السنتين الأخيرتين بشكل متزامن، مؤكدة أنه كان الأول في دفعته بمعدل تام مع مرتبة الشرف، بعد أن اجتاز الامتحان الوطني الذي تجريه الجامعة بتفوق، ودافع عن أطروحة الماجستير في مجال نظرية الأعداد.

ويرى الباحث في مركز “الحوار السوري” الدكتور أحمد القربي، أن النظام السوري يقوم أساساً على العائلة، ثم العشيرة ثم الطائفة، وقال: “شاهدنا كيف تم نقل السلطة عقب وفاة حافظ الأسد في العام 2000 بموافقة العائلة والطائفة”.

ويقول إن “قضية التحصيل العلمي شكلية، لأن #توريث_السلطة قضية متفق عليها بين أركان عائلة الأسد، والطائفة العلوية الممسكة بالسلطة، ويمكن القول إن توريث حافظ مسألة محسومة، لأن التوريث هو الضامن لمصلحة العائلة والطائفة في سوريا”.

ويضيف القربي أن “التوريث في سوريا جرى تكريسه منذ انتقال السلطة إلى بشار الأسد، ونحن أمام مخطط واضح، ما لم تتغير الظروف”.

من جانبه، يقول الكاتب والمحلل السياسي الدكتور باسل المعراوي، إن النظام يعيد مخطط توريث بشار الأسد، عندما بدأ ذلك في العام 1994 أي بعد وفاة باسل الأسد نجل رئيس النظام.

وفي حديثه يوضح أن حصول حافظ بشار الأسد على درجة الماجستير، وبعدها الدكتوراه، تمهد لمنحه مناصب “غير رسمية” مرموقة، بغية إعداده لمنصب الرئيس القادم.

ولا يسمح الدستور السوري الجديد لبشار الأسد بالترشح لولاية ثالثة، بعد أن ترشح في الأولى عام 2014، والثانية في العام 2021، ما يعني أن سن حافظ الأسد لا يؤهله لحكم البلاد مع انتهاء ولاية والده الحالية في العام 2028، لكن بحسب المعراوي فإن النظام اعتاد على تعديلات الدستور أو تفصيله على مقياس الحكم.

وعن الخطوة اللاحقة، يرجح المعراوي أن ينتسب حافظ بشار الأسد للجيش، حتى يعيد بذلك تنفيذ الخطوات التي سلكها والده بشار، مختتماً بقوله: “ما يجري خطة لضمان بقاء السلطة في عائلة الأسد، لأن هذه العائلة تعتبر أن سوريا مزرعة لها”.

“سخرية”

ومهما كانت الرسائل التي أراد النظام تصديرها، فقد أثار حفل التخرج سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب النتائج “السيئة” التي حققها حافظ بشار الأسد في مسابقات دولية في مجال الرياضيات.

وكان حافظ قد حاز مرتبة متدنية في “الأولمبياد العالمي للرياضيات” في مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل عام 2017، وهي 528 من أصل 615، وبعدها بعام أحرز تقدماً طفيفاً بعد حصوله على المرتبة الـ486 من أصل 565 مشاركاً في رومانيا.

وبذلك، شكك معارضون بقيمة الدرجة العلمية التي حصل عليها حافظ بشار الأسد، معتبرين أن الغرض منها التغطية على النتائج السابقة.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى