هل السلالة الجديدة من كورونا تتطلب لقاحات جديدة؟

سواليف – بينما كان العالم يحتفي باللقاحات المكتشفة لمكافحة فيروس كورونا، بعد طول انتظار، وبعد أن روّع الفيروس البشرية منذ عام، أثار إعلان بريطانيا ظهور سلالة جديدة من الفيروس، أكثر قدرة على التفشي، مزيجاً من الإحباط والذعر في أنحاء العالم، وأعلنت عدد من الدول تعليق الرحلات الجوية مع بريطانيا، في أجواء تعيد إلى الأذهان ذروة الإجراءات التي اتخذها العالم أجمع لمكافحة تفشي كورونا. هل السؤال الأساسي حول السلالة الجديدة هو: هل اللقاحات المكتشفة تصلح لتكون رادعاً ضد السلالة الجديدة؟

بحسب المعلومات الأولية، اكتشف العلماء السلالة الجديدة، التي يعتقدون أنها تنتقل أسرع بنسبة 70%، أول مرة لدى مريض في سبتمبر الماضي. وأبلغت هيئة الصحة العامة في إنجلترا الحكومة الجمعة عندما كشفت عملية إعداد نماذج الخطورة الكاملة للسلالة الجديدة.

لكن أكبر مسؤول طبي في بريطانيا كريس ويتي أشار إلى أنه بينما السلالة الجديدة معدية أكثر بكثير إلا أنه «لا دليل حالياً للإشارة إلى أنها تتسبب بمعدل وفيات أعلى أو تؤثر على اللقاحات والعلاجات، على الرغم من أن العمل جارٍ بشكل عاجل لتأكيد ذلك»، وبالتالي فإن الفرضية المرجحة حتى الآن، هو أن السلالة الجديدة لا تتطلب إنتاج لقاحات جديدة خاصة، لكن هذا الأمر يحتاج إلى اختبارات طبية لحسمها.

وبات ينظر إلى إطلاق اللقاحات الآن على أنه الطريقة الوحيدة الفاعلة لإنهاء الإغلاقات التي فرضت لوقف تفشي الفيروس وأثرت على الاقتصادات.

ويتوقع أن تبدأ أوروبا بحملة تلقيح واسعة بعد عيد الميلاد على خطى الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتين بدأتا حملات التطعيم باستخدام لقاح فايزر-بايونتيك، وهو واحد بين عدة لقاحات تتصدر المشهد. كما بدأت روسيا والصين بتطعيم سكانهما بلقاحات أنتجهما البلدان محلياً.

وأعطت الولايات المتحدة الجمعة الضوء الأخضر للاستخدام الطارئ للقاح موديرنا ضد كوفيد-19، ما يمهّد لإرسال ملايين الجرعات من اللقاح إلى أنحاء البلد الذي يعد الأكثر تضرراً بالوباء في العالم.

ومع بدء موسم الشتاء الأبرد في القسم الشمالي من الكرة الأرضية، حيث تزداد حدة الأمراض التنفسية، تستعد الدول لموجات جديدة من كوفيد-19 ولتشديد القيود على الرغم من الأضرار الاقتصادية التي تسببت بها الإغلاقات في وقت سابق من العام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى