أفردت #صحف #أمريكية و #بريطانية حيزا واسعا لفوز الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان في الجولة الثانية من #الانتخابات_الرئاسية، التي أجريت الأحد.
وتابعت الصحافة الأمريكية عن كثب الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في #تركيا، حيث تصدرت تطوراتها عناوين المواقع الإخبارية البارزة في الولايات المتحدة.
وغطت شبكة “سي إن إن” أولا بأول تطورات المشهد الانتخابي في تركيا، والاحتفالات حتى وقت متأخر من الليل بعد إعلان #فوز_أردوغان.
ولفتت إلى الاهتمام الكبير بخطاب الشرفة للرئيس أردوغان، وأشارت إلى تركيزه على الوحدة الوطنية في كلمته.
ونقلت “سي إن إن” رسائل التهنئة التي بعثها زعماء العالم للرئيس أردوغان، وخاصة الرئيس الأمريكي جو #بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
بدورها صحيفة نيويورك تايمز، خصصت صفحة خاصة لتغطية الانتخابات التركية على موقعها الإلكتروني، ونشرت خبرا بعنوان “الرئيس أردوغان يفوز في الانتخابات مجددا بعد أكبر تحد حتى الآن”.
وقالت: “هَزم الرئيس رجب طيب أردوغان الذي هو أهم سياسي تركي منذ 20 عامًا، مرشح المعارضة، وفقًا لهيئة الانتخابات في البلاد”.
أما صحيفة وول ستريت جورنال، فقالت على موقعها الإلكتروني: “زعيم البلاد الأطول خدمة يهزم منافسه الأساسي في جولة الإعادة”.
بدورها صحيفة واشنطن بوست وفي خبر تحليلي قالت إن أردوغان “نجا من تحدي مرشح تدعمه معارضة موحدة”.
من جهته موقع بوليتيكو الإخباري (Politico)، فإنه استخدم عنوان “أردوغان تركيا فاز مجددا”.
وأضاف الموقع: “بينما يبدأ أردوغان ولاية أخرى مدتها خمس سنوات، فهو في موقع قوي للتأثير على الاتجاه المستقبلي للديمقراطية في هذا البلد القوي الذي يبلغ عدد سكانه 85 مليون نسمة، وكذلك تشكيل السياسة في المنطقة وخارجها”.
ولفت إلى أن دور تركيا المهم في مبادرة حبوب البحر الأسود أكد تأثير أردوغان على العلاقات الدولية.
وأشار إلى أن “أردوغان زعيم نادر بين قادة الناتو، حافظ على علاقات جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى بعد غزو موسكو لأوكرانيا”.
فيما قالت بلومبيرغ: “في السياسة الخارجية من المرجح أن تشهد خمس سنوات أخرى من حكم أردوغان استمرار تركيا في الدفاع عن استقلالها في صراع النفوذ بين الشرق والغرب، في كل ملف، انطلاقا من التجارة وصولا إلى الحرب في أوكرانيا”.
من جانبها، قالت صحيفة الغارديان البريطانية في تغطيتها، إن أردوغان نجح في تمديد حكمه الممتد منذ عقدين في انتخابات الإعادة الرئاسية غير المسبوقة، وتصويت عكس الاستقطاب السياسي الصارخ والمستمر في تركيا.
وتابعت بأن فوز زعيم تركيا الأطول خدمة يمنحه فترة أخرى في منصبه كرئيس، وتأييدًا لأسلوبه الشعبوي في السياسة بعد فوزه في الانتخابات التي تحدت حكمه.
وأضافت أن أردوغان أمضى عقدين من الزمن في تشكيل صورة البلاد، ووضع سياسات اقتصادية غير تقليدية، وحصل على دعم مناطق الزلزال الذي قتل 50 ألف شخص.
ولفتت إلى أن الرئيس الفائز تباهي باستقلال تركيا الاقتصادي، على الرغم من الأزمة المالية المرتبطة بسياسته، وارتفاع تكاليف المعيشة في تركيا، بحسب تعبيرها.
وجاء فيها: “نجحت المعارضة في إجبار أردوغان على إجراء جولة ثانية – وهو حدث غير مسبوق في النظام الرئاسي الذي أدخله أردوغان – لكنها في النهاية لم تكن قادرة على حسم أغلبية الأصوات اللازمة لضمان الفوز”.
أما صحيفة تليغراف فعنونت: “أوروبا تتنفس الصعداء مع بقاء أردوغان في السلطة”، مشيرة إلى أن القادة الأوروبيين -رغم أنهم لا يعترفون بذلك – لكنهم يشعرون بالراحة بعد فوز أردوغان بولاية جديدة.
ولفتت إلى أن ذلك يعود لكون تركيا ستحافظ على مسافة بعيدة عن الاتحاد الأوروبي بوجوده في السلطة.
أما صحيفة التايمز البريطانية، فركزت على هجوم الرئيس الفائز على “المثلية الجنسية” واتهم المعارضة بالترويج لها في البلاد، وهو إنذار أطلقه لقاعدته الشعبية المحافظة، بحسب الصحيفة.
وتابعت الصحيفة بأن أردوغان قال إن “الأسرة مقدسة”، وإنه سيحارب كل من يتعرض لها بسوء.
وفاز أردوغان بولاية جديدة إثر اقتراع شهد تنافسا غير مسبوق ليمدّد حكمه المستمر منذ عقدين حتى عام 2028.
وتغلب الزعيم البالغ 69 عامًا على أسوأ أزمة اقتصادية في تركيا منذ جيل وأقوى تحالف للمعارضة واجهه، ليبقى سجله الانتخابي خاليا من الهزائم.
وانتشرت مظاهر الاحتفالات في أنحاء تركيا فيما تتالت التهاني من زعماء العالم، وألقى أردوغان كلمة أولى من على سطح حافلة في إسطنبول.
وقال وسط حشد من أنصاره قبالة مقر إقامته في المدينة: “عهدت إلينا أمتنا مسؤولية حكم البلاد للسنوات الخمس المقبلة”.
وأضاف أردوغان: “سنفي بكل الوعود التي قطعناها للشعب”، مؤكدا أن “كل عملية انتخابية هي نهضة”.
وتابع: “أظهرت هذه الانتخابات أن لا أحد يستطيع أن يهاجم مكتسبات هذه الأمة… إن شاء الله نستحق ثقتكم”.
وفي كلمة ثانية ألقاها من القصر الرئاسي في أنقرة أمام مئات الآلاف من أنصاره، دعا أردوغان الأتراك إلى “الوحدة والتضامن”.
وقال: “نترك الخلافات السياسية جانبا وندعو إلى الوحدة والتضامن”، مؤكدا: “ندعو إلى ذلك من كل قلبنا”.