هكذا أفهمه..

هكذا أفهمه..

#خاص_سواليف

مقال الثلاثاء 9-9-2025

#أحمد_حسن_الزعبي

عندما ظهر ” #البودكاست ” كمولود في #الثورة_الرقمية ..كان التصوّر أن يكون برنامجاً اذاعياً صوتياً يبث عبر #الوسائط_الرقمية ، سرعان ما تحوّل الى لقاء مصوّر يشبه #المقابلة_التلفزيونية العادية التقليدية التي كانت تبثّه #التلفزيونات الرسمية ، هنا فقد “البودكاست” تعريفه الذي وجد لأجل “ان يكون صوتياً”  ، بعد ذلك شاع  عربياً ومحليّاً على طريقة محلات الخلويات ومقاهي الانترنت في العصر البائد وصار “بين كل بودكاست وبودكاست بطلع لك بودكاست”…فبدأ يتنازل عن كل مهمّاته وميزاته  فقد  عرّبنا وعرّفنا البودكاست على طريقتنا وتحوّل الى ” #ديوانية ” وحملة علاقات عامة، وظل وما زال وربما سيبقى وكأنه ” #نوستالجيا ” أكثر منه “بوداست” ليصبح منبراً للحنين والغزل وتسبيل العيون و”القشعيرية”… بدلاً من ان يكون لقاء يحمل #المكاشفة و #المحاسبة أو ابراز القضايا والملفات وطرح الحلول والاستماع للرأي في أعقد الملفات والمتغيّرات على الصعيد المحلّي والعربي والعالمي – ليس شرطاً بالسياسة- بمختلف المجالات..فقد صار جلسة “للعناية البشرة” والمجاملة والمديح والنزول في مستوى الحوار .

 المحاور الذي يحب أن ينبري لهذه المهمّة يجب ان يكون محاوراً حقيقياً،  متمرّسا،عميقاً بالأسئلة ، دارساً لشخصية الضيف،يعرف متى يتدخل ومتى يصطاد تصريحاً منفرداً، متى يكون قاسياً بطرح الأسئلة،ومتى يكون هادئاً، وأن يطرح كل #الاستفسارات التي تدور في ذهن المتلقي و #الجمهور ،  اللقاء سواء كان سياسياً أو رياضياً او فنياً يجب ان يشبه ” #المحاكمة_الناعمة ” امام الجمهور لا جلسة “بدي كير ” و” #مساج “..

للأمانة بعض برامج “البودكاست” حقق بعضاً مما ذكرت سابقاً من متطلبات ..والبعض الآخر ما زال على مبدأ..

“بودكاساتنا وبودكاستكم يرعن سوا”

#غطيني_يا_كرمة_العلي..

أحمد حسن الزعبي

Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى