هدا سؤال( ما عندي ما اقول فيه)

هدا #سؤال( ما عندي ما اقول فيه)

د. #بسام_الهلول

حدثني الرفاق الثلاثة اوغريس حسن والبراق والوناس..عندما كنت طالبا في الدراسات العليا في #الرباط/ المغرب/ وفي المدينة الجامعية ليلة سمر…والرفاق طلبة في قسم الفلسفة..ان عرفا جرى عليه الاخوة المغاربة عند ما يستحسنون امرا ما ولوجاهته يثنون عليه( هذا الشيء او الامر ما عندي مااقول فيه)..استحسانا…ولا اقصد به الاستحسان اللغوي ولا الفقهي ولا التشريعي…وانما ما حسن به الامر وعجزت عنه العباره وفاق البلاغة..فمن قبيل الاطراء والثناء يلقون بهذه العبارة( ما عندي مااقول)…وصدف ان زار احد مفتشي التربية والتعليم مدرسة في جبال الاطلس عند قبيلة( ايت ورّة)…واحدة من قبائل الامازيغ ودخل الصف مع المعلم وكان الدرس في البيولوجيا ( الاحياء )..ليشرح نوعا منها ( السرخسيات والاسبيجورا)..التي لم تعتد العيش الا في الاماكن القذرة والسبخات والاوحال..فبعد ان اكمل شرحه وحضرة المفتش يرقبه التلاميذ الذي لم يعهدوه من قبل صحة وعافية وكان همهم ان يعثروا على رقبته…اذ تكرش فعاد كالفيل بلا رقبة..طبق شحما واكتنز لحما…كوصف شاعرنا( جرير)…صيده…المكتنز وصبيته كالاشباح( تخالهم بهما)…ذلك انهم( طوى من الجوع)..ثلاثا ماذاقوا خبز ملة ولا خبز( جلّة)…ويعصبون على بطونهم مابين احزمتهم وهي…حجرا..
المعلم استغرقه الشرح والتلاميذ يستغرقهم من عافيته( بلا رقبة)…فنهض المعلم يسال تلامذته بعد ان اكمل الشرح الا واحد رفع اصبعه والبقية حيال مشهد العافية والمكتنز
وهذا الطالب هو اغبى طالب في القسم لم يكن مما مضى من عهده ان ( بيض وجه معلمه)…الا هذا المرة فطار قلبه شعاعا لما شاهده فافسح المجال للتلميذ واصغى المعلم فرحا ينتظر المفاجأة وبدا المعلم في حركة يديه يشجعه وما كان منه الا ان قال:..والله يااستاذ هدا سؤال ما عندي ماأقول فيه)…اطراء وامتداحا..يقال ان المعلم فتح النافذة وقفز منها واطلق ساقيه في الريح…وفي رواية ذهب وقدّم استقالته من عهدة التعليم….هو نفسه هدا الطالب تكررت الحالة هنا في بلدتي( الطفيلة)…في حصة الانجليزي والدرس قطعة مطالعة والمفتش مكتنزه من اللحم والشحم بهم اخوتهم في قبيلة( ايت ورّة)…و( تغبالوت)…منازل البربر…وبعد ان اكمل المعلم شرح الدرس توجه الى التلاميذ بالسؤال الا واحد لم يعهده من قبل رغم تعاهده له بان التخير( الطوشي)..في المدرسة وبدا المعلم يشجع هذا التلميذ بينما الاخرون وجوما بحثا( عن رقبة المفتش)…وبدا يشجعه وعلائق الفرح بادية عليه وماكان من المعلم ان انبلجت اساريره..فنطق التلميذ …استاذ هذه( Singular (…فاشاح المعلم بوجهه واردف التلميذ…لعاد ياستاذ وشي it is…يقال ان المعلم اطلق ساقيه في الريح ولم يشاهد في المدرسة مرة اخرى….وعاد المفتش بندانة الكسعي…..

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى