سواليف
هاجمت الجبهة الاردنية الموحدة في بيان لها اليوم الاثنين ، حكومة عمر الرزاز ، معتبرة انها فقدت مبررات وجودها.
وحمل بيان الجبهة الأردنية الموحدة عنوان : “إكرام الميت دفنه والتعديل اجترار للعجز والفشل”
وقالت في بيانها : ان الحكومة فشلت في جميع الاتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتراجع هيبة الدولة.
وزادت : اربعة تعديلات سابقة على الفريق الوزاري عمقت عجز وتراجع اداء الحكومة ولم تسجل اي نجاح فماهي مبررات تعديل جديد حين توجب المصلحة العامة الرحيل.
وبينت ان تشكيل الحكومة جاء اجترار نهج واسلوب تشكيل الحكومات الذي اثبت انه عاجز عن احداث اي تقدم بالاداء العام للدولة بل تسبب بنقل فيروسات الترهل والفساد الى القطاع الخاص .
و فيما يلي نص البيان كاملا :
“إكرام الميت دفنه والتعديل اجترار للعجز والفشل”
حكومة تشكلت من خلال اجواء ضبابية مصطنعة لإدعاء شرعية الشارع السياسي (حراك رابع الملقي) باسلوب الاكشن الامريكي وتزييف الشرعية الشعبية بمساندة اعلام رسمي فقد كثيرا من مصداقيته واعلام خاص يتحكم باغلب اجوائه اعلام مدني لم يعد يخفي اجندته.
بل تبين انها احدى فرق التتابع لتلاميذ الليبراليين الجدد ليكمل مسيرة من سبقه الذي باع مقدرات الوطن وفكك مؤسسات الدولة وانشأ مؤسسات سرطانية بديلة كانت وما زالت حصان طروادة لدخول كثير من اجندة المشروع الصهيوني العالمي للبنية الاقتصادية والاجتماعية ونسف عقيدة وقومية الدولة وأسس بني عليها نظام الحكم السياسي لاضعافه شعبياً ونقله من كارزما القيادة بالشرعية الشعبية والارث التاريخي القومي الى موقع الحكم بالقوة المادية ليسهل الضغط عليه تنفيذا لاملاءات المشروع الصهيوني (صفقة القرن) وبناء الدولة القومية اليهودية من البحر الى النهر (الكونفدرالية) ومملكة داوود الصهيونية من الفرات الى النيل (اعادة بناء نظام سياسي جديد في العراق وسوريا وتفكيك الدولة السعودية) بعد نزع الاردن السياسي من محيطه القومي وانغلاقه على نفسه ليغرق بدوامة من الازمات الداخلية تفقده الوحدة الديمغرافية البشرية وتهميش اهمية دوره وموقعه الجيوسياسي بالمنطقة.
أن مخاوفنا وشكوكنا (والتي عبرنا عنها في بداية تشكيلها) بل يقينا حين الوقوف عند كثير من المخرجات الناتجة عن كثير من المشاريع التي لم تكن للمصلحة الوطنية ووضع كثير من المسؤولين في مواقع المسؤولية لا تتوفر بهم ادنى شروط الكفاءة بل أن رئيس الحكومة الحالية استخدم اسلوب المغلوب على امره في اختيار فريقه الوزاري واستغل ذلك عذرا لاجراء عدة تعديلات على فريقه الحكومي لاكمال فريقه الليبرومدني دون ان ينتبه احد وخلف الكواليس استمرار إضعاف ما تبقى من مؤسسات وتراجع هيبة الدولة وزرع الشك وعدم الثقة بين مكونات الدولة بحيث اصبحت صفة تحكم العلاقة بين العامة والدولة السياسية.
…وبافتراض حسن النية نتساءل ببراءة ؟
• ماهي اسس وشرعية استمرار حكومة عاجزة عن حل اي من المشكلات والمعضلات التي رحلت بسببها الحكومة التي سبقت.
• حكومة فشلت في جميع الاتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتراجع هيبة الدولة فما المبرر لعدم رحيلها.
• اربعة تعديلات سابقة على الفريق الوزاري عمقت عجز وتراجع اداء الحكومة ولم تسجل اي نجاح فماهي مبررات تعديل جديد حين توجب المصلحة العامة الرحيل.
• اجترار نهج واسلوب تشكيل الحكومات الذي اثبت انه عاجز عن احداث اي تقدم بالاداء العام للدولة بل تسبب بنقل فيروسات الترهل والفساد الى القطاع الخاص.
• عداوة وعناد هذه الحكومة للاصلاح السياسي ورعايتها لتيارات ديجتالية تعمل على غسل أدمغة الشباب بكل ما يناقض العقيدة والقومية.
• غياب الشأن الوطني بجميع اجندة الحكومة وتغليب تقية الفكر السياسي لاغلب الفريق المدني الظاهر والليبرالي الباطن واطلاق يد اغلب مراكز الدراسات في نفث سمومها مقابل اجر من الفكر المعادي للامة والوطن.
… اسباب لها بداية دون نهاية لعدم اجترار (تعديل) حكومة عاجزة عن تسجيل اي نجاح بل ايجابية خلال اكثر من عام من عمر الوطن الازمات الداخلية تتراكم والاخطار الخارجية تتعمق وتتغول.. فهل نملك ترف الوقت؟؟.. حكومة فاشلة بجميع المقاييس واكرام الميت دفنه.
الجبهة الاردنية الموحدة 7 /10 / 2019