هاري ريدناب.. واستراليا على الباب..! / عمر الزعبي

هاري ريدناب.. واستراليا على الباب..!

تعيين المدرب الإنجليزي ريدناب مديراً فنياً لمنتخبنا الوطني في هذه الفترة الحساسة قد يخلق نوعاً من القلق لدى الكثير من الجماهير الأردنية خصوصاً ان الوقت لا يسعف للإنقاذ، وان المدربين الإنجليز لهم تاريخ سيء مع الكرة الأردنية بعدما برهن ذلك جورج سكينر وتوني بانفيلد وراي وليكينز، عندما أحبطوا أمال الجماهير الأردنية عندما حملوا قيادة منتخبنا الوطني على مر السنين.

الإنجليزي ريدناب يبدو تاريخه أكبر من تاريخ مواطنيه، خصوصاً انه كان له بصمة في الأندية التي دربها مثل وست هام يونايتد وتوتنهام وغيرها من فرق المتوسطة والمؤخره في انجلترا.

الأردنيين سرعان ما يبنوا أحلامهم على مجهول، كما فعلنا مع راي ويلكينز عندما نشرنا صورته وهو بجانب مورينيو، حينها قال الجميع ان أحلامنا تحققت، وان ما فعله مورينيو في بورتو البرتغالي سيفعله ويكلينز مع المنتخب الاردني، لكن سرعان ما جاء احمد عبدالقادر واسلام الذيابات هاؤلاء الاسمين المتواضعين في نظر الكثير، وأثبتا ان المدرب الوطني اقرب الى عقل وقلب اللاعب اكثر من المدربين الأجانب، ولم نستفيد من الدرس، وما زلنا نضع مدربينا الوطنيين مجرد “سبير” او “تمشاية حال” حتى نتفق مع مدرب أجنبي غير معروف تاريخه إلا من خلال الصور..!

مقالات ذات صلة

الإرتياح يبدو واضحاً في عيون الأمير علي الأمس في المؤتمر الصحفي، الأمر الذي جعل الجميع يطمأن قلبه قبل لقائي بنغلادش واستراليا، لكن بنفس الوقت، الجميع يخشى حدوث نفس السيناريو والتفاصيل.

عموماً.. ريدناب سيكون معذور في الحالتين، فإذا حقق المنتخب الإنتصارين، فأن ريدناب سيكون الرجل المعجزة، وإذا لم يحقق الإنتصارين لا سمح الله، فإنه عذره سيكون جاهز، وهو إنه جاء للمنتخب في فترة قصيرة جداً، وان الوقت لم يسعفه..!

كُنت اتمنى ان يبقى المدرب عبدالله ابو زمع على رأس الجهاز الفني في هاتين المباراة خصوصاً، حتى يكون المنتخب على إستقرار فني قبل الذهاب الى سيدني، لكن حدث ما حدث، وليس بوسعنا إلا ان نقف مع المنتخب في الضراء قبل السراء، وان ننتظر الفرحة لعلها تكون على يد هاري ريدناب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى