سواليف
وثّق #هابل، أقوى #تلسكوب #فضائي تابع لناسا، ، تغيرا غامضا في #البقعة #الحمراء #العظيمة لكوكب #المشتري.
والبقعة عبارة عن #إعصار #مستعر يبلغ عرضه 10 آلاف ميل، وهو كبير بما يكفي لابتلاع الأرض.
ومنذ أن بدأ علماء الفلك في رصده قبل نحو 150 عاما، كان الإعصار يتقلص ويصبح دائريا بشكل أكبر. ولكن لم يستطع أحد تتبع سرعة حركته الحلزونية إلى أن حوّل هابل عينه إلى النقطة البرتقالية البعيدة في عام 2009.
وقام عالما #الكواكب مايكل وونغ وآمي سيمون مؤخرا بتحليل بيانات هابل على مدى عقد من الزمن حول سرعات #الرياح في #البقعة الحمراء العظيمة، والتي يمكن أن تتجاوز 400 ميل في الساعة.
وأعلنت وكالة ناسا، يوم الاثنين 27 سبتمبر، أن أبحاثها تشير إلى أن النطاق الخارجي للإعصار يتسارع: زادت سرعة الرياح بنسبة 8% من عام 2009 إلى عام 2020. وفي الوقت نفسه، تباطأت المنطقة الداخلية بشكل كبير.
وقال وونغ، الذي يعمل في جامعة كاليفورنيا ببيركلي، في بيان صحفي: “عندما رأيت النتائج في البداية سألت: هل هذا منطقي؟، لم ير أحد هذا من قبل. لكن هذا شيء لا يستطيع فعله سوى هابل. فعمر هابل المديد ورصده المستمر يجعل هذا الكشف ممكنا”.
وبشكل عام، فإن متوسط سرعة الرياح في البقعة آخذ في الازدياد، على الرغم من أنها قليلة جدا، أقل من 1.6 ميل في الساعة لكل سنة على الأرض. ولا أحد يعرف حتى الآن ما تخبرنا به الرياح المتغيرة عن العاصفة بشكل عام.
وقال وونغ: “يصعب تشخيص ذلك، لأن هابل لا يستطيع رؤية قاع العاصفة جيدا. أي شيء تحت قمم السحابة غير مرئي في البيانات. لكنها قطعة مثيرة للاهتمام من البيانات التي يمكن أن تساعدنا في فهم ما يغذي البقعة الحمراء العظيمة وكيف تحافظ على الطاقة”.
ونشر وونغ وسيمون وباحثون آخرون نتائجهم لأول مرة في مجلة Geophysical Research Letters الشهر الماضي.
لغز البقعة الحمراء العظيمة
ما يزال الباحثون لا يفهمون الكثير عن البقعة الحمراء العظيمة، بما في ذلك المدة التي ستستغرقها، فقد صمدت العاصفة لفترة طويلة لأنها محصورة بين تيارين نفاثين، نطاقان من الغلاف الجوي للمشتري، يتحركان في اتجاهات مختلفة. وقال عالم ناسا غلين أورتون سابقا لموقع “بزنس إنسايدر” إن هذه “تغذي الزخم في الدوامة”.
واقترح بعض العلماء أن العاصفة ستنهار وتختفي في غضون عقود قليلة بسبب تقلص حجمها. بينما يختلف آخرون حول ذلك. وجادل فيليب ماركوس، الباحث في جامعة كاليفورنيا في بيركلي والذي شارك في تأليف الدراسة الجديدة مع وونغ وسيمون، بأن “البقعة الحمراء العظيمة ليست في وارد الاختفاء”.
وكتب ماركوس على موقع Astronomy.com في عام 2019: “لفهم صحة البقعة، يحتاج علماء الكواكب إلى دراسة صحة دوامتها وليس غيومها، فتقلص السحابة ليس نذيرا بالموت”. وتابع: “مع الدوامات الأخرى التي وجدتها مجموعتي في بيركلي، لا يوجد دليل على أن هذه الدوامة نفسها غيرت حجمها أو شدتها”.
وفي غضون ذلك، تكشف بيانات أخرى أيضا عن مفاجآت، بما في ذلك أن البقعة الحمراء العظيمة تزداد ارتفاعا مع تقلصها.
ثم في العام الماضي، كشفت صور من هابل ومرصد غيميني الأرضي عن ثقوب في الغطاء السحابي للإعصار. واستخدم العلماء أيضا هذه الصور، جنبا إلى جنب مع بيانات من مركبة الفضاء جونو التابعة لناسا والتي تدور حول كوكب المشتري، لرسم خريطة لضربات البرق داخل البقعة الحمراء العظيمة.
وقال سايمون في بيان لوكالة ناسا حول هذا الاكتشاف العام الماضي: “نظرا لأن لدينا الآن بشكل روتيني هذه المناظر عالية الدقة من مراصد وأطوال موجية مختلفة، فإننا نتعلم الكثير عن طقس المشتري. وهذا يعادل قمرا صناعيا خاصا بالطقس. يمكننا أخيرا البدء في البحث عن دورات الطقس”.