نواب الرمثا / مروان درايسة

نواب الرمثا
في بداية هذا المقال أود أن أنوه بأن المقصود بهذا المقال هو إنتقاد الأداء وليس إنتقاد الأشخاص حتى لا يكون حساسية من البعض نحوه أو إتخاذ أية مواقفٍ سلبيةٍ نحو كاتب هذا المقال لذا وجب التنويه .
لعل ما أثار إهتمامي في زيارة معالي وزير التربية والتعلين الى الرمثا هذا اليوم الأربعاء الموافق 2018/5/9 هو أمورٍ كثيرةٍ إيجابيةٍ لا مجال لذكرها في هذا المقال ولكنني أريد أن أعطي الإهتمام لأمرٍ لمستهُ في بالغ الأهميةِ وهو أنني والحمد لله رأيت نواب الرمثا المدينةَ وجهاً لوجه ولكن للأسف في مناسيةٍ رسميةٍ وليس في إجتماع مع أهالي الرمثا وشباب الرمثا لمعرفة إحتياجاتهم ومطالبهم وملامستها عن قرب والسعي ما أمكن الى متابعتها لدى المسؤولين في العاصمةِ عمان .
هذا ما وجدت تقصيراً نحوه من طرفهم وأقصد هنا (نواب الرمثا المدينةَ ) ماذا قدم هؤلاء النواب منذ إستلامهم مناصبهم لمدينتهم الرمثا ؟
والجواب بكل أسف لا شيء سوى الوعود المعسولةَ والشعارات الزائفةَ والتي تبخرت في ليلةٍ ليس بها ضوء قمر , لماذا لا نرى ظهورهم سوى في المناسبات ِ الرسميةِ وبيوت العزاء والأفراح ؟ والإجابةَ يكل صراحةٍ هو لهدفٍ واحدٍ لا أكثر ولا أقل وهو الإستعراض وإلتقاط الصور التذكاريةَ وهل نراهم في بيوت عزاء الفقراء أو حتى أفراحهم ؟ أترك الإجابةَ لك عزيزي القارىء وخاصة أهل الرمثا هم الوحيدون الذين يستطيعون الإجابةَ الشافيةَ لهذا السؤال .
تذهب الى مجلس النواب فلا تجد أحد منهم في مكاتبهم ويذهبون الى قاعة جلسات المجلس من سياراتهم الفارهةَ مباشرةً دون حتى أن يكلفوا أنفسهم عناء الوصول الى مكاتبهم التي تندب حظها تُمني النفس بزيارتهم لها أو حتى المرور مرور الكرام من أمامها والسبب من أجل أن لا يقوموا بإستقبال زائريهم من أبناء الرمثا ومساعدتهم في قضاياهم الملحةَ التي تقض مضاجعهم وهذه هي صفات من لا يحمل ضميراً حياً ويسير على سياسة أنا ومن بعدي الطوفان , لا أريد أن أطيل عليكم إخوتي القراء لقد قلبنا في هذا الزمن الأعوج مبادئنا فأصبحَ الحق باطلاً والباطل حقاً والنفاق مسايرةً والكذب مجاملةً والمتاجرةَ بجراح الآخرين شطارةً وذكاءً , ولكنني سأقول ما يختلج في صدري وما لمستهُ على أرض الواقع ولا أخشى في الحق لومة لائم ولن أنافق مهما كانت النتائج ولا يسعني إلا أن أقول كما قال الشاعر أحمد مطر في قصيدةٍ لهُ بعنوان لن أنافق :
نافق نافق ونافق ثم نافق لا يسلم الجسد الرفيع من الأذى إن لم تنافق يا دافنين رؤوسكم مثل النعام تنعموا وتنقلوا بين المبادىء كاللقالق ودعوا البطولةَ لي أنا حيث البطولةَ باطلٌ والحق زاهق هذا أنا أجري مع الموت السباق وإنني أدري بأن الموت سابق .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى