كشفت كوادر سلطة منطقة #العقبة الاقتصادية الخاصة عن كميات كبيرة #نافقة من ” #الجمبري ” على #الشاطئ_الأوسط في العقبة.
وقالت السلطة في بيان لها مساء الخميس، إنّ ذلك شوهد في جولة ميدانية جرى بعدها بحث الأسباب مؤكدة أنّ مياه البحر سليمة وطبيعية وتخلو من أي دلائل على التلوث.
وأكدت أن الفحوصات ما تزال جارية رغم قول خبراء بأنّها ظاهرة طبيعية، مرجحة صدور نتائج الفحوصات خلال يومين.
وتاليًا بيان سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة:
بناء على مشاهدات كوادر سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وأثناء جولاتهم الصباحية الرقابية على شواطئ مدينة العقبة وبناء على ما رود أيضا من ملاحظات صباح هذا اليوم الخميس الموافق 16/5/2024 حول تواجد كميات من ( صغار ) الجمبري نافقة ومتراكمة على الشاطئ الأوسط في العقبة قامت كوادر السلطة المعنية بإجراء كشف ميداني لبحث وبيان أسباب النفوق وأماكن تواجد هذه الظاهرة في شواطئ المدينة الأخرى حيث خلصت نتائج هذا البحث المبدئي إلى ما يلي :
-بعد الكشف الحسي من قبل كوادر السلطة المعنية لمياه البحر تبين أن مياه البحر سليمة وطبيعية وتخلو من أية دلائل حسية قد تشير إلى تلوثها حيث ظهر ذلك من خلال اللون والرائحة لمياه البحر ، في الوقت الذي قام به كادر مختبرات ابن حيان بجمع عينات من مياه البحر ومن صغار الجمبري النافق للقيام بفحصها فنيا ومخبريا في المختبرات .
- تبين وبعد الكشف الميداني من قبل كوادر السلطة المعنية على جميع شواطئ المدينة بأن هذه الظاهرة تنحصر فقط في منطقة الشاطئ الأوسط وفي منطقة محدودة جدا من هذا الشاطئ .
-بعد التواصل مع المختصين بالبيئة البحرية في الجامعة الأردنية -العقبة الأستاذ الدكتور معروف خلف والأستاذ الدكتور محمد الزبدة أكدا على أن هذه الظاهرة هي ظاهرة ليست جديدة وقد تم رصدها في سنوات سابقة في بعض شواطئ المدينة ومنها في عام 2020 وبنفس الموعد الذي تكررت فيه هذه الظاهرة هذا العام وترجع الأسباب العلمية لحدوثها إلى الارتفاع المفاجئ لدرجة حرارة مياه سطح البحر خلال الفترة السابقة وخاصة الضحلة منها وهو على ما يبدو إنه قد يكون السبب الرئيسي لهذا النفوق وتأثيره على هذا النوع من الكائنات البحرية وفي ظل تواجدها بكميات كبيرة تزامنا مع هذا الوقت من العام ، حيث أثبتت الدراسات والمسوحات السابقة عند حدوث هذه الظاهرة في مناطق أخرى من شواطئ المدينة وخلال السنوات السابقة أن ارتفاع حرارة المياه كانت من اهم الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة والذي تزامن مع سكون واضح للرياح وتحول سطح البحر لما يشبه البركة الراكدة والذي يتم وصفه حسب الموروث الثقافي والشعبي لدى الصيادين من أبناء العقبة ( البحر المصبن ) الأمر الذي يتسبب في ارتفاع حرارة مياه سطح البحر .وتشير الحوادث السابقة لهذه الظاهرة في العقبة خلال السنوات السابقة بإنها قد تزامنت أيضا بعد فترة حظر صيد الأسماك في خليج العقبة والذي فرضته السلطة في عام 2020 وخلال عام 2024 الأمر الذي نتج عنه تزايد أحجام وكميات هذه الكائنات .
- وبالنسبة للجمبري تحديدا فمن المعروف علميا إنه يتواجد في المناطق الرملية ويتغذى على العوالق والكائنات الدقيقة الأخرى الموجودة بين حبيبات الرمال ، ومن المعروف أيضا علميا أن الجمبري لا يعيش طويلا ولا يتكاثر في المياه شديدة الملوحة كخليج العقبة والبحر الأحمر .
وبناء على ما سبق تؤكد سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ولضمان الحفاظ على البيئة البحرية وسلامة ونقاوة مياه البحر بشواطئها بإنها في انتظار نتائج الفحوص الفنية والمخبرية للعينات التي تم جمعها من مياه البحر ومن صغار الجمبري النافق من منطقة الشاطئ الأوسط والتي شهدت هذه الظاهرة ومن المتوقع صدورها خلال يومين وعند صدورها ستقوم السلطة بنشرها واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البيئة البحرية و الحفاظ عليها.