سواليفبدأت ” جوجل ” تجارب على أكبر تغيير سيطرأ على محرك البحث لديها، ويبدو أن الشركة قد أولت اهتماماً كبيراً بالهواتف الجوالة في هذا التغيير.
وقد بدأ هذا التغيير باختبار نسخة جديدة لمحرك البحث تعتمد على “صفحات الإنترنت على الهواتف الجوالة” في المقام الأول، بدلاً من صفحات أجهزة الحاسب المكتبي، وذلك حسب موقع Mashable.
دعونا نبدأ بإنعاش ذاكرتك عن كيفية عمل محرك جوجل للبحث: تتسلل برامج جوجل الذكية على الشبكة العنكبوتية، وتتتبع أكثر من 60 تريليون صفحة على الإنترنت والروابط التي بداخلها.
ثم تصنف “جوجل” الصفحات في فهرس ضخم بناءً على مئات العوامل المختلفة، وبهذا الفهرس وسلسلة من الخوارزميات تصبح “جوجل” قادرة على إرجاع نتائج بحث ذات صلة بالموضوع -تلك القائمة ذات الروابط الزرقاء- عندما تُدخل طلباً لتبحث عنه في الخانة المخصصة لذلك.
أما في التعديل الجديد، فستحدد “جوجل” تصنيفات الصفحات بناءً على محتوى صفحات الهواتف الجوالة.
وكانت “جوجل” قد أعلنت في وقتٍ سابق عن إنشائها فهرساً منفصلاً للهواتف الجوالة، فيما أعلنت عن عزمها استخدام الفهرس ذاته المُستخدم سابقاً، بإضافة الصفحات حسب الصفحات المخصصة للهواتف الجوالة بدلاً من صفحات أجهزة الحاسب المكتبية.
من جانبه، كتب مدير الإنتاج بشركة جوجل، دونتام فان: “رغم أن فهرس البحث سيظل واحداً لصفحات الإنترنت والتطبيقات، فإن الخوارزميات ستختار في النهاية نسخة الموقع المخصصة للهاتف الجوال كي تصنف الصفحات من ذلك الموقع، وتفهم البيانات الهيكلية به، وتظهر مقتطفات من تلك الصفحات في نتائج محرك البحث في جوجل”.
تظهر الكثير من الاستنتاجات جراء هذا التغيير، لكن الاستنتاج الجلي هو أن المواقع التي لا تمتلك نسخة مخصصة للهواتف الجوالة ستفشل في الاستفادة من محرك البحث، وستظهر تلك المواقع أسفل قائمة نتائج البحث، كما باتت رسالة “جوجل” واضحة: “حان وقت التكيف مع الهواتف الجوالة”.
ووفقاً لمدير الإنتاج بـ”جوجل”، فإن هذا التغيير يُعد تغييراً كبيراً كما يحتاج إلى بعض الوقت كي يُنفذ كاملاً، لكن التغيير يعني للمستخدمين أنهم سيجدون البحث على الهواتف الجوالة أفضل.
ومع ذلك، لا تزال “جوجل” تختبر هذا التغيير، وتقدم الشركة المقترحات لأصحاب المواقع الذين يريدون معرفة ما إذا كانوا على استعداد لهذا التغيير أم لا.