اعتبر نجل “الملك” #بيليه أن والده “كان بدون شك ليكون حزيناً لو كان معنا اليوم” على وضع #كرة_القدم_البرازيلية التي تواجه خطر حرمان المنتخب الوطني من #المشاركات_الدولية بسبب قضية إقالة رئيس الاتحاد المحلي للعبة.
وقال إدينيو أحد أبناء بيليه السبعة وحارس المرمى السابق الذي أصبح مدرباً، إن والده “كان دائماً قلقاً على مصير كرة القدم البرازيلية”.
وتوفيَ بيليه في 29 ديسمبر الماضي عن 82 عاماً بعد معركة مع سرطان القولون.
بعد عامٍ واحدٍ على وفاة المهاجم الأسطوري الرائع، حامل لقب كأس العالم ثلاث مرات مع البرازيل في 1958، 1962 و1970، لا يُحقّق الـ”سيليساو” بقيادة نيمار الذي أصيب في 18 أكتوبر وسيغيب حتّى الصيف المقبل على الأقل، نتائج جيّدة.
فبعد ست جولاتٍ على انطلاق تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة كأس العالم 2026، يحتل المنتخب البرازيلي المركز السادس، الأخير المؤهل مباشرة الى النهائيات المقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، بعد خسارته الأخيرة أمام الأرجنتين 0-1 على ملعب ماراكانا الأسطوري في 22 نوفمبر.
وقال إدينيو (53 عاماً) الذي يُدرّب لوندرينا، أحد أندية دوري ولاية بارانا والهابط الى دوري الدرجة الثالثة البرازيلي، إن “الأزمة لم تظهر بين ليلةٍ وضحاها، بل هذه مشكلات مهمّة ومعقّدة”.
وأضاف: نحن نشهد تراجعاً (…) لا يزال لدينا لاعبون رائعون لكن في السابق كان لدينا عدد أكبر من اللاعبين بمستوى أعلى مقارنةً باليوم.
والمشكلة حالياً لا تنحصر بالنتائج أو بنوعية اللاعبين، إذ أضيفت الى ذلك أزمة مؤسساتية مع إقالة إيدنالدو رودريغي. من رئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في السابع من ديسمبر الحالي بقرار قضائي بعدما أبطلت محكمة ريو دي جانيرو اتفاقاً سمح بانتخابه.
وأوضحت غرفة القانون الخاص بمحكمة العدل في ريو دي جانيرو في بيان أنه “سيتعين على الهيئة إجراء انتخابات جديدة في غضون 30 يوما، وحتى ذلك الحين، سيكون رئيس محكمة العدل العليا مسؤولاً عن إدارة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم”.
وأبطلت هذه المحكمة اتفاقاً بين الاتحاد البرازيلي ومكتب المدعي العام في ريو، يعود تاريخه إلى مارس 2022، والذي سمح لاحقاً بانتخاب رودريغيز على رأس الاتحاد حتى عام 2026.
وتبعات إقالة رودريغيز قد تصل الى حد استبعاد “سيليساو” عن المشاركات الدولية وفق ما حذر مصدر في الاتحاد الأميركي “كونميبول” في تصريح لوكالة فرانس برس، قائلاً إن الاتحادين القاري والدولي (فيفا) لن يتسامحا مع أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للاتحاد البرازيلي ولن يترددا في إيقاف البرازيل إذا لم يتم إعادة رودريغيش الى رئاسة الاتحاد.
ويمرّ نادي سانتوس حيث احتفل بيليه صاحب الرقم 10 بمعظم ألقابه، بفترةٍ عصيبةٍ أيضاً، إذ سقط النادي إلى الدرجة الثانية لأوّل مرة منذ تأسيسه قبل 111 عاماً.
وعلّق إدينيو الذي لعب لسانتوس سنواتٍ عدّة: للأسف هذه ليست مفاجأة. يُمكن لأي شخص عايش النادي لسنوات أن يتوقّع مثل هذا السيناريو الذي انتهى بحصد النادي ما زُرع، في إشارةٍ إلى الأزمة المالية، الرياضية والمؤسساتية.