ناجون يروون مأساة قصف العائلات في غزة

#سواليف

يحاول الفلسطيني محمد سمير تذكّر تفاصيل اللحظات الأولى للقصف الذي استهدف منزل عائلته في #غزة. حيث كان أفراد العائلة نائمين، عندما سقط #صاروخ على #المنزل بدون سابق إنذار، ووجدت العائلة نفسها تحت #الركام. وبين #صرخات_الأطفال واستغاثات الجرحى، أدرك سمير أنه كان الناجي الوحيد من هذه العائلة.

مشهد ما حدث لهذه العائلة يتكرّر كل يوم في غزة، حيث كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 2700 عائلة فلسطينية أُبيدت بالكامل ومسحت سجلاتها المدنية من الوجود بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل، واصفا ما يجري بأنه “إبادة جماعية ممنهجة تستهدف الوجود الإنساني في القطاع”.

وأصبحت آلاف العائلات بلا مأوى، وغير قادرة على معرفة وجهتها القادمة وسط دمار شامل، بينما يفتقد معظمهم لوسائل النقل الأساسية والمال للانتقال نحو الجنوب بحثا عن أمان مؤقت.

#القصف_الإسرائيلي المباشر على #منازل_المدنيين في #غزة أدى إلى #إبادة_عائلات بأكملها دون سابق إنذار

وفي مشهد آخر، قال عبد المجد لاوي، أحد أفراد طواقم الدفاع المدني، إن طواقمه تواجه صعوبات بالغة في الوصول إلى أماكن الاستهداف، بسبب القصف المتواصل ونقص المعدات، مؤكدا أن “الاحتلال يواصل قتل الأبرياء بوحشية، دون تمييز أو إنذار”.


شهادات موجعة من الناجين بعد استهداف منزل النونو في غزة

أما محمد البردويل، وهو من سكّان الحي المجاور، فأكد أن القصف دمّر المنزل بالكامل وأحدث أضرارا جسيمة في المنازل المحيطة، مشيرا إلى أن “المشهد مأساوي والدمار شامل”.

وفي حديثها للجزيرة نت، قالت دينا مهنا، وهي من المتضررين بالقصف، إن عائلتها فقدت كل شيء خلال لحظات، مضيفة أن “الحياة في غزة باتت شبه مستحيلة، لا أمان ولا مأوى، وكل لحظة نخشى أن يكون دورنا التالي”.
شهادات موجعة من الناجين بعد استهداف منزل النونو في غزة
الهجمات المتكررة على الأحياء السكنية تسببت في دمار واسع وتشريد آلاف الفلسطينيين (الجزيرة)

وأكد الناجون أنهم يتنقلون بين الشوارع والأنقاض بحثا عن مأوى، دون أن يجدوا مكانا يستقبلهم، وسط استمرار القصف وفقدان الغذاء والدواء والكهرباء.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف على أحياء مدينة غزة، في وقت يعيش فيه السكان أوضاعا إنسانية وصحية بالغة القسوة، وسط نقص حاد في الوقود والدواء والغذاء واستمرار انقطاع الاتصالات والكهرباء عن معظم مناطق القطاع.

المصدر
الجزيرة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى