#مواقف_غربية #غريبة بشان #مجزرة_التابعين
هذه المجزره التي وقعت على النازحين في مدرسة التابعين اثناء ادائهم لصلاة الفجر حيث قام الاحتلال بقصفهم بوحشيه وارتقى معظمهم شهداء ساجدين لله عز وجل.
—- في ظل غياب المصداقيه وغياب الضمير الانساني وفقدانه لدى معظم الدول الدائمه العضويه او الدول الكبرى فقد راينا مواقف وتصريحات غريبه منها تصريح الخارجيه البريطانيه الذي يطالب المسلحين وعناصر المقاومه” بالتوقف عن تعريض المدنيين للخطر”.
اين الانسانيه في مثل هذه التصريحات التي تلقي بالمسؤوليه على الضحيه وتتناسى الاجرام وفاعله.؟!!!!
قد يطيل الحديث في هذا الموضوع لكن المساله الرئيسيه التي اقصد التركيز عليها هي ما يحتويه تصريح الخارجيه البريطانيه وكذلك ما تتضمنه مواقف الكثير من الدول لاعتمادها معيار التمييز والتفرقه بين المقاتلين المسلحين وبين غير المقاتلين او ما يسمى بالمدنيين.
وبشان ذلك فانه لا مجال للتفرقه بين مسلح مقاتل وغير مقاتل فهذا المعيار لا يمكن تطبيقه في مثل هذه الحاله وهي النضال من اجل تقرير المصير.
ذلك ان من شان هذه التفرقه اعتبار من لا يقاوم او مدني انه قد خنع الى الذل وتنازل عن كرامته وانسانيته ووطنه وهذا ما لا تجيزه كافة المبادئ الانسانيه وكافة مبادئ وقواعد القوانين الدوليه والوطنيه على حد سواء فلا يوجد موقف وسط في حروب التحرير الوطني فاما ان يكون وطنيا او ان يكون خائنا وفي صف الاحتلال ضد كرامته ووطنه وابناء جلدته.
الجدير بالذكر ان هناك شروط لاعتبار مقاومه معينه او حركه تحرير وطني انها تسعى لتقرير المصير ونيل الاستقلال وقد تم وضع العراقيل امام حركات التحرير من قبل الدول الاستعماريه الطامعه على مر العقود الماضية وذلك بهدف التعتيم على حق تقرير المصير وعليه فقد تم اعتبار الكثير من اعمال المقاومه والتحرير انها اعمال ارهابيه او انها طامعه في الاستحواذ على السلطه وعلى الاموال والغنائم فقط ولا تعمل لتقرير مصير الشعب ولا تمثل رغباته ويزداد الأمر صعوبه عند وجود اكثر من حركة تحرير وطني او وجود حركات مقاومه متعدده فعند ذلك يسهل وضع العراقيل امام الشعوب المطالبه بنيل استقلالها.
خاضت معظم حركات التحرير الوطني في العالم هذا الصراع في المحافل الدوليه الى جانب معاركها المسلحه في نضالها في الميدان مما ادى الى وضع شروط معينه تعتمدها المحافل الدوليه في سبيل بيان هذه المساله:-
اول هذه الشروط هو وجوب وجود هدف وطني نبيل تسعى اليه المقاومه يتمثل بتحرير الشعب وتقرير مصيره ونيل استقلاله واوجب هذا الشرط بان تستمر حركات المقاومه لمده طويله في قتال على درجه معينه من الشده لان هذا الصمود يدل على وجود حاضنه شعبيه للمقاومه تدعمها وتؤمن بها مما يعني وجود هدف وطني نبيل يتمثل بالتحرير وان المقاومه وحاضنتها الشعبيه مؤهله لنيل هذا الهدف.
الشرط الثاني اعتراف المنظمات الدوليه والاقليميه بحركة المقاومه.
الشرط الثالث وجود قياده منظمه مسؤوله عن اعمال المقاومه ومنتسبيها وذلك لتمييزها عن اعمال الفوضى وعصابات الارهاب ونهب المال.
اما عن مسالة وجود حركة تحرير واحده فقط فلم تعد هذه المساله من الشروط اللازمه توافرها حيث اعترفت منظمة الوحده الافريقيه(الاتحاد الافريقي حاليا )بعدة حركات تحرير وطني للنضال الذي خاضته حركات التحرر الوطني الانغوليه ضد الوجود الاستعماري للاحتلال البرتغالي في انجولا وكذلك الاعتراف بحركات التحرر الوطني في زيمبابوي( منقول.)
اما بالنسبه للشرط الثاني وهو ضرورة اعتراف المنظمات الدوليه والاقليميه فقد اقترحت هذا الشرط بعض الدول المشاركه في مؤتمر جنيف الدبلوماسي بشان القانون الدولي الانساني في جلسته المنعقده بتاريخ الرابع عشر من ايار من عام 1974 ولكن لجنه المؤتمر لم تتبنى هذا الشرط مما يعني انه لم يكن ضروريا لقيام حركات المقاومه والتحرير الوطني.
وبالنسبه لحركات المقاومه في فلسطين فقد( قطعت جهيزه قول كل خطيب) على راي المثل العربي؛- فقد اعتمدت الجمعيه العامه قرارا يدعم طلب عضوية فلسطين ويمنحها امتيازات اضافيه واكد هذا القرار على قناعة الجمعيه العامه للامم المتحده بان دولة فلسطين مؤهله تماما لعضوية الامم المتحده مما يعني الاعتراف بتوافر جميع الشروط لحركات المقاومه في فلسطين وكان هذا القرار بتاريخ العاشر من ايار 2024.
وهذا القرار له اثار واسعه النطاق اولها واهمها ان حركه المقاومه تمارس الحقوق ذاتها التي هي للدول وتتحمل الواجبات عينها عملا بالمادة ٩٦/فقره٣/ب من الملحق الأول باتفاقيات جنيف ولذلك فقد راينا غضب مندوب دولة الاحتلال بعد هذا القرار عندما قام بتمزيق ميثاق الامم المتحده امام الحضور.
ومن كل ما تقدم فان المقاومه حق لكل فرد في فلسطين سواء كان مسلحا او غير ذلك وان الاعتداء على ارضهم هو جريمه بحق شعب وبحق الانسانيه وان جميع افعال الاحتلال هي جرائم ضد السلم اولا ومن ثم جرائم حرب ثانيا وبلا شك خاصه وان قرار الجمعيه العامه السابق قد نفى جميع الذرائع التي تتعلق بها دولة الاحتلال ومن غير المقبول بعد هذا القرار التذرع بأن أعمال المقاومه هي أعمال إرهابية كما انه من غير المقبول التذرع بامن دوله اسرائيل على حساب شعب يسعى لتقرير مصيره.
—–والله المستعان