قالت المنظمة الدولية للهجرة إن عدد اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا برا وبحرا إلى الاتحاد الأوروبي تجاوز المليون هذا العام بينما توفي أو فقد نحو 3700 في رحلات محفوفة بالمخاطر حققت مكاسب ضخمة للمهربين.
وقال وليام لايسي سوينج مدير المنظمة لرويترز “هذا يعادل من ثلاثة إلى أربعة أمثال عدد المهاجرين واللاجئين القادمين إلى الشمال في عام 2014 فيما تجاوزت حالات الوفيات بالفعل وفيات العام الماضي بكثير.”
وقالت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك إن كل القادمين تقريبا جاءوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط أو بحر ايجة وإن نصفهم سوريون فروا من الحرب و20 في المئة من أفغانستان وسبعة في المئة من العراق.
وقال سوينج إن غالبية الرحلات ينظمها مهربون يأخذون “ما بين 2000 دولار إلى 6000 دولار حسب عدد أفراد العائلة وحسب عصابة التهريب التي تنظم الرحلة.” وأشار إلى أن المهربين جمعوا على الأرجح ما لا يقل عن مليار دولار.
وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن المهربين في أوروبا جمعوا عشرة مليارات دولار أو أكثر منذ عام 2000 وربما أكثر بكثير. وأضاف سوينج “من المؤكد أنهم يحصلون على أموال جيدة نظير خدماتهم.”
وقالت المنظمة إن 1005504 أشخاص وصلوا إلى اليونان وبلغاريا وإيطاليا واسبانيا ومالطا وقبرص بحلول 21 ديسمبر كانون الأول. وأضافت أن الغالبية العظمى منهم- 816752 شخصا- وصلوا إلى اليونان عن طريق البحر.
وقال جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة إنه يستحيل التكهن بأعداد القادمين في العام القادم.
وقال ميلمان “يكمن الكثير في التوازن وفي تسوية الحرب السورية واتجاه التحركات الجارية التي يجري دراستها لتنظيم حماية الحدود الأوروبية.”
واضاف قائلا “لم نكن نتوقع أبدا أن يصل (الرقم) لهذا المستوى. نأمل فقط أن يحظى الناس بمعاملة كريمة.”
كانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت قبل أيام إن المستوى القياسي للهجرة إلى أوروبا يعكس مستوى قياسيا للاضطراب في أنحاء العالم إذ تجاوزت أعداد اللاجئين والنازحين 60 مليونا.
وقال سوينج إن الحرب في سوريا ليست سوى سبب واحد من بين أسباب كثيرة منها الايبولا وجماعة بوكو حرام في غرب افريقيا وزلزال نيبال والصراعات في ليبيا واليمن وجنوب السودان وجمهورية افريقيا الوسطى وأفغانستان والعراق.
وأضاف “ليس غريبا أن نشهد مثل هذا التدفق الهائل نحو الشمال. هذا مستوى لم يسبق له مثيل من الكوارث المتزامنة والمعقدة والمستمرة منذ وقت طويل من الطرف الغربي لافريقيا إلى الهيمالايا يتخللها عدد قليل من المناطق المستقرة والهادئة.”
ودعا انطونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين يوم الجمعة إلى “إعادة توطين هائلة” للاجئين سوريين وآخرين داخل أوروبا لتوزيع مئات الآلاف قبل تداعي نظام اللجوء الحالي بالقارة. (رويترز)