من مخلاة الامس
#…كلما جاء العيد تقفز للذهن صورتان من صور ماكنت قرأته ابان الاعدادية ..وخاصة كتاب( اقاصيص من تيار الحياة)..لحميدة قطب..مما اسهمت في نسج المشاعر بل تكاد لاتبرحني الا وابقت من تباريح ذلك #الامس الضارب في سني العمر الاولى
…ماكنت ادري ان( الآخرية)..اي الاخر ينهض في الشعور كلما دق العيد الباب
..بحيث تفتح الافاق واذهب الى هاتين
كمدى. لتصريف احزاني والامي..مذ تلك اللحظة صار بيننا عقدا ممهورا بالدمع والزفرات..فتصبح( تحيينا)..ويصبح معها هذا الماضي استحقاقا لما لمنزلتهما معا في جوارحي فلا يفر #الحاضر من قبضة هدا #الماضي..بل قيمة( ايطيقية)…انتظم حولها منظومة اخلاق..وهذا ماتفترق اليه انسانيتنا في #مجتمع استهلكته المادة بحيث قست قلوبنا حتى غدت كالحجارة بل لشد قسوة..بل منها مايتفحر منها الماء
.. وتجدني حيال هذين المشهدين..اسيرا يتكرر المشهد كلما ازفت ساعة العيد …يتيمان هما يلحان على امهما صبيحة العيد كي يفرحان مع اترابهما ولكن ابوهما قد تاخر وقارب يوم العيد على الانتهاء…ولم يعد من كانت رغبتهما بان يجلب لهم ملابس العيد…والان تحاول كصاحبة القدر الذي يغلي فيه الحصى…انتظر الام ان يحل المساء فيغلبهما النعاس
وهم يلحون عليها….اماه…..اريد ان اصارحكما…لن يعود اليوم انه ذهب في رحلة الى الله…وانهمرت دموعهم جميعا… وناما بغبن الليالي وغبن الايام
….اه ..مااقساها عندما يكتشف اليتيمان ان لاعودة لابيهما…. مذ تلك اللحظة قد اقسمت على ان اكون بارا لهما في ان اقتسم معهم الوجع…ولازلت وهاهي الان تعود الي..هي تنتظرني عند بوابة المخرج…تبا لهذا الدهر…انا الان معهما اتوسد الدمع والعبرة محتفظ بل حافظة لهما…سافتح منديلي غدا…ومااجمل ان نبكي معا… هي كصلاة الجماعة اجرها اكبر من صلاة الفذ ( الواحد)..فالبكاء جماعة اوقع واكثر اجرا لا بل اكثر ايلاما
لقد اصفقت مذ ذاك ان اكون صبيحة الغد معا…بل جميعا…وليذهب الاطفال بحللهم…غدا..وبمراكيزهم
…غدا سأكون مع هذه الارملة( نضع دموعنا في قصعة واحدة)…ونأتدم( العيد)…لارعاك الله ياذاك العيد…عيد امس..وعيد( بكرة)…فلا نامت اعين الانذال…
…واما القصة الاخرى بل المشهد من سجل( الآخرية)…ينزع البستاني حبة تفاح من بين اضراس احدهما الى ان يسيل الدم من فمه…ويعود الى امه بدمعة يتم مع حقارة هذا الحارس الذي يعمل عند متخم قذر من بلدي
…مااقسى ان يجتمع اليتم مع قسوة قلوب المتخمين…الذين لايرعوون في الضعفاء والايتام…الا ولا ذمة….
…تبا لهذا الاجتماع الذي اجتمع له..من غض الطرف والاهمال من اولي امره…كم من يتيم وفقير حجره بين بطنه وحزامه هذه الليلة..ينتظر يد( ابن الخطاب)…عدلا ورحمة…ينتظر ان يدق الباب عليهم …لله درك ايها الرجل…لقد اضاعنا عمر …وحق الله القسم انك ترحم بنا من عمر…ومادرت انه( ابن الخطاب)…الذين كانوا بالامس قد اخرجهم الجوع..محمد بن عبد الله..عليه افضل الصلاة…ورفيقه في الغار…يبحثان عما يدفع غائلة الجوع…ياعمر الذي اخرجك…هو الذي اخرجنا…ههههههه وماذا لنعم الاسياد انتما …تعالوا وانظروا…كم يكلفنا الفستان الليلة كي تتبرج به غانية…
كم يكلفنا حفل هدا العشاء الليلة على شواطيء الريفيرا….او ميامي بيch
…او نسدر في غينا…هناك في ماليبو
…او في اسواق( البروتوم)…او( مارك سبنسر….مذ تلك اللحظة اقسمت ان لااكل التفاح…وان تغير طعمه…