من الأرشيف .. أرجوحة العيد

#أرجوحة_العيد..

#أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 7 / 1 / 2007

أرجوحة العيد لهذا العام كانت مختلفة ، #أرجوحة_سقفية لا قوائم لها ، منصوبة في #حديقة_الموت، تحت الأرض، تحت تسوية الألم ، تحت #البشاعة بنصف ميل، حيث لم يفكر العشب بالتكاثر هناك ، ولم يفكر الفراش بالاقتياد مكتوف الجناحين ، حيث لم تتدحرج كرة ، أو تتسلق حولازانة ، حيث لم تمر #الريح ، ولم تخترقها أصابع #نخلة..

عفن مر ، #أعقاب_سجائر ، #هياكل_لعصافير محلقة ، جلد نمر مجفف ، و #سلاسل_غليظة ، تلك هي حديقة الموت السفلية ، حيث يذوب #الحق كما يذوب الملح في الحلق، وتطفو #غرغرة_الموت على واضح الصوت ،هناك تزور الأرانب فصيلتها ، وطبيعة جلدها ، وتستأسد على من سواها ، هناك يتأرجح مخترعو لاءات العرب ، وزارعو #قمح_الكرامة ومصنعو قنابل الرفض .. هناك طلع غاز الموت النيء وسيل #الأوجاع_العربية..

أرجوحة هذا العيد كانت مختلفة:فالزمان قد فرغ من محتوياته الوقتية ،والمكان وقد تقلص الى بعد واحد ، #سلم_حديدي، #ظلال_سوداء لأجساد داكنة ،وجوه مقنعة لأسباب غير مقنعة ،جيولوجي شهير ليقيس أعماق #الحقد وطبقاته وقت الزلزلة، حبل يشبه #علامة_الاستفهام ،يشبه “لا” العرب ، و #قائد لم يرمش ولم يرسم #علامة_تعجب واحدة. منتظرا #عجينة_الموت حتى تختمر…

مرت لحظة أولى ملفوفة بخرقة الغل، ولحظة أخرى منزوعة الشرعية توقف بعدهما #الزمن ،وفجأة فتحت #بوابة_الاغتيال ، تأرجح #المعطف_الأسود ، وتأرجح #التاريخ مكشوف الوجه، وارتعش الماء في زوايا العين، بينما صرير الحبل لا زال يمر بالمخيلة كصوت #أفعى_عجوز ،تأرجح المعطف الأسود راسما على الحائط ظلا عملاقا يبتلع باقي الظلال،مرتفعا حتى في الموت على رؤوس الآخرين..

ذاب صاحب المعطف وامتزجت رائحة الدفء برائحة #الروح ،وأنزل كنخلة شهيدة لم يتعبها الوقوف أو مبارزة الريح..وتلون بلون خبزه الذي عشق #تراب #العراق ..

لم تكن النهاية .. فلا زلنا ننتظر #حكم_الإعدام على #الفرات بتهمة #الجريان..!!!!!

ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى