مكرمة السماح للمواطنين بالصلاة في المساجد

مكرمة السماح للمواطنين بالصلاة في المساجد

جميل يوسف الشبول

نقول لمعالي وزير الاوقاف والمعالي لا تكون في الدنيا وقولنا قول الناصح والمشفق على معالي الوزير الذي يطبق مخططا بدأ قبل اكثر من عقد من الزمان ويتم استغلال اي ظرف للاطاحة بالمسجد ولقد تم تجزئة الذنب كي لا يحمله شخص واحد ممثل بوزير واحد وهو الثقيل كثقل احد وليتحمله مجموعة من الاشخاص لا يشعرون بخطر الجزئية التي اوكلت اليهم وليتوزع دم المسجد بين القبائل .

سمعت الوزير الذي اراد الفرار من قدر الله الى قدر الله مستشهدا بقول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يرد على ابو عبيدة عامر بن الجراح الذي قال لسيدنا عمر” افرارا من قدر الله يا امير المؤمنين” ونقول لمعاليه ان هذا الامر لا يناسب ما نحن فيه وما تفوه به سيدنا عمر الفاروق الذي نجل ونحترم لم يكن الا قرار سياسي وسيادي اتخذه قائد ملهم لم يستعن بلجنة اوبئة.

مقالات ذات صلة

لعل معاليه اعتمد ما جاء في الصحيحين عن عمرو بن العاص رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله اجران واذا حكم فاجتهد ثم اخطأ فله اجر ” ويعتقد الرجل ان الاجر في حده الادنى قد وصل الى ميزان معاليه وليته امعن في الايات الكريمة التي تتحدث عن السعي في خراب المساجد وقد نفعلها جميعا من حيث لا ندري فاحذر يا من تحذرنا من فوق منبر رسول الله الذي نخشى نحن ان نقف عليه اجلالا لصاحب المكان ورهبا من ربه وربنا ورب العالمين.

يقول اعضاء في لجنة الاوبئة ان اللجنة لم تجتمع منذ اكثر من شهر ويبرر معالي الوزير قراراته المسؤول عنها امام الله وامام الناس بانها كانت نتيجة توصيات دون ان يذكر اصحاب هذه التوصيات وحتى لا نقع في الجدال ونتحمل عناء الجدل نقول لمعاليه ان التوجيه ان لم يكن من لجنة الاوبئة التي تضم خبرات علمية من ابناء الوطن كلفت بهذه المهمة فانه باطل وان من يتحمل وزر رواد المساجد الذين لن ينقص الله من اجورهم شيء هو انت وانت لا غيرك وانت المقيم على هذا الثغر الكبير من ثغور الوطن.

لا فرق في العدد بين مصلي فجر رمضان وعشائه وتراويحه والفرق في الايام التي لا يكون فيها رمضان وعليه فان التبرير بالمنع يجانب المنطق ثم انك تتحدث عن اماكن طاهرة يرتادها متوضئون ملتزمون بواجباتهم نحو الله اتظن انهم لا يلتزمون نحو عبيد الله وقراراتهم التي بتنا نشك فيها باعترافهم هم.

ارسلت رابطة علماء الاردن برسالة الى اصحاب الشأن يطالبون فيها بفتح المساجد ولم تلق الرسالة اي قبول ولم يحظ علماء الاردن برسالة جوابية او اعتذار او رأي شرعي يبذ ما لديهم من علم او رأي والغريب ان هؤلاء العلماء لم يدركوا انهم يمثلون اعمدة هذا الدين وان عليهم الوزر الاكبر في ان يكونوا العماد الصلب او العماد الذي بسببه سيكون الانهيار والسؤال هل اكتفى العلماء باشاراتهم الخجولة وهل يدركون خطورة مواقعهم المتقدمة في الدين هل هدد احدهم بان يشق بالمنشار ليقي نفسه من العذاب .

نعلم انكم ايها العلماء لا تدركون اهمية ما انتم فيه وانصحكم وانتم الذين تخسرون شرف الدفاع عن الدين خسارة تلو خسارة ان تنتبهوا لانفسكم ودينكم ومجتمعكم ولقد سبق ان هوجمتم من قبل عجوز شمطاء واتهمتكم ووصفتكم بما ليس فيكم وانكم من الدواعش النسخة الاميركية الصهيونية التي اريد بها هدم الاسلام وهي طليعة الديانة الابراهيمية القادمة والمفترى بها على خليل الله ابراهيم وحبيب الله محمد وكان السكوت والهزيمة امام نوال السعداوي الاردنية .

لا نريد منكم ان ترجموها وكنا نتوقع منكم موقفا يرسلها الى المحاكمة باصرار ونطالبكم الان ان تنافحوا بعقولكم وتنتصروا بفكركم الاسلامي الواضح وان تعززوا رأيكم بفتح المساجد وبثه بين الناس ليحاجوهم فيه او تلقوا هذه العمائم عن رؤسكم ان لم يكن هناك من يحترمها.

حمى الله من يحمي حمى الله بكسر الحاء وما للظالمين من انصار .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى