
مفهومُ العامةِ في محاربةِ الصهاينةِ بين (التطلُّعِ والعَجْز)
بقلم/ حمزة الشوابكة
من منا لا يتطلع لأن يُفك أسر #الأقصى؟
من منا لا يتطلع لدحر #الصهاينة من أرض أولى القبلتين؟
ولكن: عندما نعجز عن تحقيق ما نتطلع إليه؛ ماذا نفعل؟
أنتخبط في الأحكام والقرارات؟ أم نتروى وننظر إلى الواقع كقاعدة في الحكم؟
ليست كل مشكلة تحل بالقوة، وليست كل قوة مناسبة لمواجهة قوة أخرى، فالعبرة بالمآل؛ مما يوصل إلى كمال الحال، فلو ضربنا مثالا واقعيا منطقيا؛ أن جعلنا شاباً قوياً ذو عضلات، يواجه شاباً ضعيف البنية قصير القامة؛ فمن سينتصر؟ لو نظرنا من حيث القوة؛ لحكمنا للقوي، ولكن إن نظرنا من حيث العقل؛ لوجدنا احتمالاً -وربما قويا- مع ضعيف البنية، إذاً: ليست كل قوة تواجه بالقوة، فالقوة العسكرية مقابل قوة أضعف منها، لا يمكن مواجهتها إلا بالسياسة والحنكة والخبرة
-وإن لم تجد نفعا-، على الأقل تخفف من الخسائر، وربما تلغيها -أقصد الخسائر البشرية والمادية-، فقاعدة دفع مفسدة أولى من جلب مصلحة، يجب أن تكون قاعدةُ أساسِ حكمِ كلِ شخصٍ بقضيةِ فلسطين، ودائماً الناتج أهم من المعادلة، فقد تكون المعادلة خاطئة في نظر الكثيرين؛ لکنها إن طُبقت لوجدنا ناتجها أفضل مما نريد، والعكس صحيح، فلنحاول أن لا نتسرع في الحكم، بل أن لا نتجرأ على التدخل بالأحكام المصيرية المتعلقة بالعام دون الخاص، فربما تعارض فلاناً صاحب فتوى، أفتى بما لا يتماشا وهواك أو هوى حزبك أو جماعتك، فتشتمه وتعاديه وتشهر به، وتكتشف بعد أن تذوق الويلات؛ أن ما كان يقوله ويفتي به عين الصواب، فأن لم تكن ذو علم وخبرة في أي مسألة، فتنحى واترك الأمر لأهله، فربما زلتك تزيل شعبا أو أمة، وبعدها نقول ياااااليت!! وذلك ليس خوفا من الصهاينة؛ وإنما هو واقع لا مفر منه، فكن كالشيء الذي عافاه الله من نصف الشيء واللا شيء، تصل إلى ما ينقذ الأقصى بكل حكمة وإخلاص…!