معركة الفلوجة “مدينة المساجد” / ابراهيم القعير

معركة الفلوجة “مدينة المساجد” معركة انتقام وإبادة منهجية .
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن القوات الأميركية “المارينز ” خاضت معركتين قاسيتين عام 2004 في الفلوجة اعتبرت من أصعب المعارك التي خاضها الجيش الأميركي منذ حرب فيتنام .
أي أنها مدينة المعارك مرغت انف الأميركي في التراب على أبوابها حسب اعترافهم . وقتل مئات الجنود الأميركيين على أبوابها . لذلك خططت أميركا إلى العودة إلى الفلوجة بحرب مدمرة وبأيدي عراقية ومرتزقة إيرانيين .
وبحسب الصحيفة، فإن الهجوم على الفلوجة وإن كان يحمل طابعاً أمنياً، إلا أن روح الانتقام من المدينة موجودة لدى القوات المهاجمة. والدليل وجود قوات إيرانية وأميركية في المعركة. وان الفترة أو المهلة التي أعطيت لهم للخروج من ارض المعركة قليلة جدا 6 ساعات لا تكفي لرحيل الألوف من مدينة كالفلوجة .
هذه تعتبر أدلة على أن المعركة معركة انتقام من أهل الفلوجة ولتنكيل بهم وإضعافهم وإذلالهم وتشتيت وقتل أسرهم . هكذا تعلمنا من الغرب , القتل والدمار والإذلال والاستعمار. ولقد سقط العديد من المدنيين من نساء وأطفال المحاصرين من جراء القصف الجوي والصاروخي العشوائي على المدينة منذ بداية المعركة في ظل غياب رهيب للإعلام والمنظمات الإنسانية . والدول العربية والإسلامية .
من المعروف بان الفلوجة تبعد 60 كيلوا مترا شمال غرب العاصمة العراقية بغداد. ومعنى كلمة الفلوجة الأرض الصالحة لزراعة. وفيها ألاف المواطنين معظمهم من أهل السنة .
تكثر الأسئلة عن هذه الحرب المدمرة . منها ما دور إيران …؟؟؟ لماذا تغيرت الخطط الحربية عن الموصل إلى الفلوجة ..؟؟؟ من سيحميهم من المليشيات الشيعية ..؟؟؟ وهل الحكومة صاحبة قرار…؟؟ لماذا يقاتلون الشيعة في اليمن ولبنان ويصطفون جانبهم في العراق …؟؟؟
والكل يتوقع بعد هذه المعركة انسحاب أفراد تنظيم الدولة من الفلوجة والخاسر الأكبر المدنيين الضعفاء .

معركة الفلوجة ستعمق الشرخ بين أفراد الشعب العراقي وتؤسس إلى نيران ملتهبة في المناطق العراقية . وتعزز وتغذي الحقد والكراهية بين أفراد الشعب العراقي . وهو ما يسعى أليه الغرب في طول أمد وعجز الحكومات العراقية عن السيطرة على العراق والأقاليم. مما يجبرهم على التقسيم . ويجب عليهم أن يبقوا في كابوس الحرب عقود مضى عليهم عقد ونيف تقريبا وهم في كواليس الحرب والغرب ينهب الثروات ويزداد معدل الفقر والبطالة والدمار .
العراق يعاني من فشل سياسي مخيف وغياب مشروع الدولة إلى مشروع طائفي بغيض . وفساد مالي رهيب بسبب المحاصصة ومكاسب فئوية . أدى ذلك إلى تأثيره على القوات المسلحة وزجها في دمار المدن العراقية .
أن ما سيحدث للفلوجة من جراء هذه المعركة غير متكافئة حرق وهدم وانتهاكات واغتصاب ونهب وسلب. والى دمار المنطقة بالكامل كما حدث في الرمادي وحلب وتسويتها بالأرض . وقتل ألمزيد من الأطفال والنساء والرجال . أنها كارثة إنسانية وجريمة حرب .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى