معانِ تفكرية مُحملة على قيم الموت والحياة معاً..

معانِ تفكرية مُحملة على #قيم #الموت_والحياة معاً..
ا.د #حسين_محادين*
(1)
سبحان الله دائما؛
الموت حق على كل البشر بالمعنى الجسدي وتتساوى فيه جميع الكائنات البيولوجية؛ فلكل منها أعمار محددة إلهيا اي كانت اعداد سنواتها بالزمن الارضي/الوضعي المختلف بالتأكيد عن مضامين الزمن الديني كما ورد في القرآن العظيم…لكن؛ التساؤل التفكري هنا هو؛ ما الذي يجعلنا نتذكر عبر التاريخ والاجيال في هذه الحياة اللغز كل من:-

  • العلماء -ورثة الانبياء- الذين جوّدوا من بيئة ومعاني حياتنا عبر العصور .
  • القادة العظام الذين بقوا مصادر إلهام لنا فكراً وتفاصيل حياة كنماذج ملهمة للجميع في معاني التطور والرفاه واصلاح ذات البيّن التي أنجزوها بحياتهم خدمة للاخرين في عناوين اعمارنا على هذه البسيطة.؟.
  • تُرى مالذي يؤجج الاطمئنان في ارواحنا ونحن نتحدث ونتوق لتمثل واقتفاء وهج الشهداء الذين دافعوا عن الحق ضد الباطل والإحتلالات الغاشمة على هذه البسيطة وهم الاحياء عند ربهم في عليين كما نؤمن نحن كمسلمين..؟.
    ( 2)
    “الانسان مفقود بين لحظتين الميلاد والوفاة- المعتزلة”.
    بين هذين الحدين ربما تكمن معانِ عظيمة وخالدة في الحياة والانجازات لاي انسان او جماعة ، ومن هنا باجتهادي تصعد قيمة الفروق بين فرد وأخر حضورا وانجازات متنوعة رغم تساوي البشر في طريقة مجيئهم للحياة من ذكر وانثى ؛وهم ايضا، الذين كرمهم الله عز وجل بانهم بشر ومعمريِن للحياة إعلاءً لمكانتها في نفوسنا وأعمالنا الخيّرة المطلوب تعميمها وربما هذا مبرر رئيس في ساعي الانسان للخلود عبر عصور التاريخ على هذه الارض وفي الفضاء عبر العلم القليل رغم اهميته في إعمالنا لقوانين التطور والتغيير اللذان حصلهما الانسان للآن .
    اخيرا..
    هل ثمة متسع او سعي جاد في مؤسسات التعليم الديني”المسجد والكنيسة وغيرهما من المعتقدات ” والوضعي”المدارس والجامعات والاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني..الخ” هذه الايام للتفكر؛ لماذا كان ومازال الانسان السوّي قائدا للحياة ومنحازا لقيمها في الجمال وإلا عمار الكوني”الارض والفضاء” وفي السلم والحروب معاً…؟ وأختم قائلا يا انسان كن انسانا…والله اعلم دائما.
    *قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى