مظاهرة حاشدة أمام “مايكروسوفت” احتجاجا على تعاونها مع جيش الاحتلال (شاهد)

#سواليف

تظاهر ناشطون وموظفون في #عملاق_التكنولوجيا الأمريكي ” #مايكروسوفت “، أمام مقر الشركة الرئيسي في ولاية واشنطن، احتجاجا على تعاونها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونصبت مجموعة من المتظاهرين، بينهم موظفون حاليون وسابقون في مايكروسوفت إضافة إلى ناشطين وسكان محليين، خياما أمام مقر الشركة، للاحتجاج على التعاون مع جيش الاحتلال، وسط مزاعم أطلقتها الشركة بشأن التحقيق في هذه الشراكة.

وعلّق المتظاهرون لافتة كُتب عليها “ساحة شهداء الأطفال الفلسطينيين” على أحد مباني الشركة، ووصفوا في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي المنطقة التي نصبوا الخيام فيها بـ”المنطقة المحررة”. وفق موقع “ذا فيرج” الإخباري الأمريكي.

ووضع المتظاهرون طاولة في موقع الاحتجاج، ودعوا مسؤولي الشركة إلى الانضمام إليهم، وطالبوا مايكروسوفت بإلغاء اتفاقياتها مع جيش الاحتلال.

وأكدت إدارة مايكروسوفت في بيان ومنتصف مايو/ أيار الماضي، أنها توفر خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لوزارة الحرب الإسرائيلية، لكنها ادعت عدم وجود أي دليل على أن هذه التقنيات تُستخدم لإلحاق الأذى بالمدنيين.

وكشف تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس أوائل عام 2025 أن نماذج الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت وOpenAI تم استخدامها كجزء من برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف القصف في غزة ولبنان.

“تحقيق عاجل”
وأعلنت مايكروسوفت، مؤخرا عن إطلاق تحقيق خارجي عاجل بعد تقارير كشفت عن استخدام جيش الاحتلال لتقنياتها في مراقبة الفلسطينيين جماعيًا.

وأوضحت الشركة أن استخدام منصة أزور (Azure) لتخزين مكالمات ملايين الفلسطينيين اليومية في غزة والضفة الغربية يُعد خرقًا لشروط الخدمة الخاصة بها.

ويأتي التحقيق الجديد بعد تقرير نشرته صحيفة الغارديان بالتعاون مع +972 Magazine وLocal Call، والذي كشف أن وحدة الاستخبارات 8200 الإسرائيلية اعتمدت على منطقة مخصصة ومفصولة داخل أزور لتخزين تسجيلات المكالمات الهاتفية للمواطنين الفلسطينيين.

وأكدت مايكروسوفت، وفق تقرير للغارديان، أن أي استخدام لأزور لتخزين بيانات مكالمات تم الحصول عليها من خلال “مراقبة جماعية أو واسعة النطاق للمدنيين في غزة والضفة” يعد محظورًا وفق شروطها. وسيتولى التحقيق فريق من المحامين في مكتب Covington & Burling الأمريكي.

ويواجه عملاق التكنولوجيا ضغوطًا متزايدة من جماعات موظفين، مثل حملة “No Azure for Apartheid”، التي تتهم الشركة بـ”التواطؤ في الإبادة الجماعية والفصل العنصري”، وتطالب بقطع جميع علاقاتها مع الجيش الإسرائيلي والكشف عن ذلك علنًا.

وتأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه دولة الاحتلال في قصف غزة منذ أكثر من 22 شهرًا، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني، أغلبهم من المدنيين، وسط تقديرات بأن العدد الفعلي أكبر بكثير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى