مظاهر و ظواهر

#مظاهر و #ظواهر – أحمد_المثاني

في هذا الزمان ، أصبحنا نرى بأم أعيننا – التي سيأكلها الدود مظاهر ، أصبحت بمثابة الظاهرة ! كيف كان ذلك .. زعموا أنه في بلادنا ، نتيجة الظروف الاقتصادية و ما تحفل به من طفر و قلّة زفر ، هدّت حيل البشر .. أصبحنا نشاهد مهناً و أعمالاً مزدهرة .. فإذا كان العالم الصناعي يعمل على تدوير النفايات ، فنحن ازدهر لدينا التدوير في الحاويات .. و أصبحنا نرى النبّاشين و النبّاشات يجمعون ما يجدونه ، بلاستيك ، حديد ، ورق كرتون .. و خبز ، زاد عن موائد المسرفين .. و صار للنباشين وكالات و متعهدين ..و صرنا نطرب صباح كل يوم قبل أن نبلّ ريقنا على أصوات السيارات ، تنادي
اللي عنده #غسالات ، #ثلاجات ، بطاريات ، حديد .. الخ
كذلك ازدهرت في هذا الزمان ، يا طويلين العمر مراكز و مطاعم الشاورما .. و لعل ازدهارها ، و للأمانة العلمية ، يعود للإخوة السوريين . فانتصب في كل زاوية سيخ شاورما .. و بلافتات و شواء يأتي بمحبي الوجبات السريعة ، التي غيّرت نمط أكلنا .. فأصبحنا نحن الآباء و الأمهات لنا طبيخ الفاصوليا و المجدرة .. و للأبناء المدللين الوجبات .. بالأسفاط .. يأكلون منها .. كل رأسه في سفطه ، كما القطط .. و غابت السفرة العائلية .. على مقلوبة أو دجاجة بالفرن مشوية !!
كذلك ازدهرت تجارة عبر الفيس بيع و شراء .. بأسماء أخواتنا النساء ، و ازدهرت الطابخات للهوانم الستات .. فلم تعد الأم تعلّم ابنتها النفخ و الطبخ ، لأن هناك الطبيخ تحت الطلب .. و مش مهم لو العريس انتابه الغضب .. طبيخ محاشي و ورق دوالي و روس و كرشات ..و كله ع الهاتف .. و التلفون .. مو مشكلة لو كان الرجال مديون ..
و ازدهرت ع النت .. صنعة العشابين و أصحاب الوصفات .. و بالأخص ، ما يهم الستات . . مستحضرات و خلطات .. للتخسيس .. و البعض أو بعضهن يضعن صورة للجارة ( س)
و هي سمينة .. و صورة بجانبها
للجارة (ص) و مكتوب بعد .. و هي رشيقة ، مثل النخلة .. !!
و ناس بتبيع عسل .. لكل الأمراض اللي انتابت أبناء آدم .. المستعصية منها بالذات .. و عيب أذكر لكم منافع للعسل .. تحيي العظام .. و هي رميم !!!! و كله بيبيع و يشتري
و بعضهم يبيع زجاجات ” وهم “
تعيد الشباب .. و تجلب الحبيب و لو كان في جزر موريشوس ..
ع فكرة .. وين هاي الجزر !!؟
مش مهم .. المهم ادفع ..
و احنا عملنا اللي علينا .. و الباقي
على ربنا .. كما ورد في كل فيلم
مصري ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى