سواليف
كشف مشاركون في مؤتمر للتغذية بدبي عن توجه “صناع الطعام” الى إنشاء مطاعم غير تقليدية في دول الخليج، بعضها يقام في أبراج مرتفعة فوق السحاب، وأخرى فوق سطح الماء وقمم الجبال، ومطاعم يعمها الظلام الدامس.
وأفادت دراسة طرحت الأحد على هامش المؤتمر بأن الشركات المتخصصة في إنشاء المطاعم في دول الخليج لجأت لطرق فريدة لجذب الزبائن، منها إنشاء مطعم على ارتفاع 442 مترا، ليكون أعلى مطعم في العالم.
وأقيم مطعم “أتموسفير” بالطابق 122 ببرج خليفة في دبي، أطول مبنى بالعالم، ويتيح لزبائنه أن يكونوا فوق السحاب في بعض أيام العام.
وفي دبي أيضا، افتتح مؤخرا مطعم يقدم الطعام لعملائه في الظلام الكامل.
ويدخل الزبائن مطعم “النوار” ولايجدون أمامهم أي شعاع نور، ويسيرون خلف المضيفين، وهم متشابكي الايدي لحين الوصول الى مائدة الطعام، يتناولوا وجباتهم دون أي إضاءة.
وفي قطر، افتتحت مجموعة بالما للضيافة وشركة “أورا للتجزئة”، مطعمين ومقهى فوق سطح الماء، في منطقة “مدينة سنترال” بجزيرة اللؤلؤة.
وذكرت الدراسة أن مطعم “دبس ورمّان” يتسع لـ 300 شخص ومطعم “لا كازا 28″ يستوعب 250 شخصا، وأقيم الى جوارهما مقهى “موكاريبيا”، وتم افتتاحها الشهر الجاري.
وأوضحت أن الزوار يستخدمون القوارب أو الطائرات المروحية للوصول إلى الجزيرة، للاستمتاع بتناول الطعام وهم فوق أمواج البحر.
ونقلت الدراسة عن شربل مهنا، المدير العام لمجموعة بالما للضيافة قوله إن المطعام الجديدة أقيمت في الجزيرة الواقعة وسط مياه الخليج، وتتيح لزوارها تذوق الأطعمة الشرقية والمأكولات الأصيلة المستوحاة من مطابخ البلدان المتوسطية، وهم على صفحة المياه.
وفي سلطنة عمان، يستمتع زبائن مطعام بتناول وجباتهم فوق قمم الجبال.
ويعد مطعم السحاب على قمة “الجبل الأخضر” من أبرز تلك المطاعم، أذ أقيم على ارتفاع مئات الأمتار، ويحتاج الوصول اليه الصعود لأكثر من ساعة بالسيارة إلى أعلى الجبل.
وتحل أياما كثيرة على زبائن المطعم وهم يتناولون وجباتهم، والسحب تحيطهم ويتلمسوها بأيديهم.