مصدر رسمي يؤكد .. شركة تجسس اخترقت هواتف مؤسسات وأفراد في الأردن / أسماء

سواليف

 أكد رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني المهندس أحمد ملحم، أن أبرز الجهات التي استهدفتها #هجمات_سيبرانية خلال عام 2021 في #الأردن هي #المؤسسات_الحكومية، و #المؤسسات_العسكرية والأمنية، و #الديوان_الملكي ، و #مواطنين، ومؤسسات عامة وخاصة.

وقال خلال مؤتمر صحفي أمس الأحد، إن المركز جاء لبناء منظومة فعالة للأمن السيبراني لحماية المملكة من تهديدات الأمن السيبراني.

وأضاف أن من يقوم بهذه الهجمات دول، ومجموعات مدعومة من دول، ومجموعات مرتبطة بجماعات #إرهابية، وعصابات الجرائم السيبرانية للكسب المادي.

وبين أن 34% من التهديدات مرتبطة بالمستخدمين، و27% من دول أو مجموعات مرتبطة بدول، و26% بهدف الكسب المادي، و13% مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية.

ولفت إلى أن هناك جهات خارجية تحاول استهداف الشبكات الوطنية، والمواطنين والشركات الخاصة.

وكانت شركتان اسرائيليتان اخترقتا 8000 هاتف خلوي بينها 200 رقم اردني تم مراقبتها حسب معلومات من مصدر اعلامي بارز يعمل في وكالة انباء عالمية في واشنطن .

ومن بين الهواتف المستهدفة الديوان الملكي واللجنة الاولومبية والعين مصطفى حمارنة والناشطة هالة عاهد والاعلامية ديما علم فراج من الاردن وزوجة جمال خاشقجي التي تم التحقيق معها في احد المطارات العربية وغيرها.

وبحسب تقرير لوكالة رويترز ، إن شركة إسرائيلية استغلت ثغرة في برمجيات شركة آبل (Apple) في الوقت ذاته الذي استطاعت فيه مجموعة “إن إس أو” (NSO) الإسرائيلية للاستخبارات الإلكترونية اختراق هواتف آيفون في عام 2021 .

وقالت المصادر إن شركة “كوا دريم” (Qua dream) -وهي شركة أصغر حجما وأقل شهرة من “إن إس أو”- تعمل في مجال تطوير أدوات اختراق الهواتف الذكية المخصصة لعملاء من الحكومات.

واكتسبت الشركتان المتنافستان في العام الماضي شهرتهما بقدرتهما على #اختراق_هواتف آيفون عن بعد، وفقا لما قالته المصادر، وهو ما يعني أن بإمكان الشركتين تعريض هواتف شركة آبل للخطر دون أن يفتح أصحابها روابط خبيثة.

وقال خبير إن استخدام الشركتين أسلوبا واحدا متطورا يعرف باسم “زيرو كليك” (Zero-click) يثبت أن الهواتف أكثر ضعفا أمام أدوات التجسس الرقمي الفعالة.

وقال ديف آيتل الشريك في شركة “كوردسيبس سيستمز” (Cordispaces Systems) المتخصصة في الأمن السيبراني “الناس يريدون الاعتقاد بأنهم آمنون، وشركات الهواتف تريد منك الاعتقاد بأنها مأمونة، وما أدركناه هو أنها ليست كذلك”.

ويعتقد خبراء يعكفون على تحليل اختراقات مجموعة “إن إس أو” وشركة “كوا دريم” منذ العام الماضي أن الشركتين استخدمتا أساليب برمجية متشابهة جدا تعرف باسم “فورسد إنتري” (Forced Entry) في اختراق هواتف آيفون.

وفي اوائل شباط الحالي زار مراسل من رويترز مكتب الشركة في ضاحية رامات جان في تل أبيب ولم يرد أحد على جرس الباب، كذلك لم يرد محامي الشركة على رسائل موجهة له، وامتنع متحدث باسم آبل عن التعليق على “كوا دريم” أو قول ما إذا كانت الشركة تنوي أخذ أي خطوات في ما يتعلق بهذه الشركة.
وقال مصدران مطلعان إن التشابه بين أسلوبي الشركتين في الاختراق كان شديدا حتى أن برمجيات التجسس الخاصة بهما أصبحت عديمة الفائدة عندما أصلحت آبل الثغرات في سبتمبر/أيلول 2021.

وقالت متحدثة باسم “إن إس أو” إن الشركة “لم تتعاون” مع “كوا دريم”، لكن “صناعة الاستخبارات السيبرانية تواصل نموها السريع عالميا”.

وقد رفعت آبل دعوى على مجموعة “إن إس أو” في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واتهمتها بمخالفة شروط الاستخدام واتفاق الخدمات في ما يخص هواتفها، ولا تزال القضية في مراحلها الأولى.

وتقول شركات برمجيات التجسس إنها تبيع تكنولوجيا ذات إمكانيات عالية لمساعدة الحكومات في إحباط الأخطار المحدقة بالأمن الوطني.

غير أن منظمات حقوقية وصحفيين أثبتوا مرارا أن هذه البرمجيات تستخدم في الاعتداء على المجتمع المدني وتقويض المعارضة السياسية والتدخل في الانتخابات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى