مستقبل الأعمار والاستثمار في سوريا

مستقبل #الإعمار و #الاستثمار في #سوريا
د. #محمد_جميعان

يعتبر مستقبل الأعمار واعادة الاعمار والاستثمار في سوريا محط أنظار الكثيرين، دولا ومستثمرين، في المنطقة خصوصا والعالم نسبيا أيضا، نظرا لان حجم المقدر يصل إلى نحو 400 مليار دولار..
لكن السؤال من سيحظى بمشاريع وارباح الاعمار واعادة الاعمار والاستثمار هناك؟
هناك فارق كبير بين الامل والطموح وبين الحقيقة والواقع؛ الطامحون كثر والقليل منهم سيحظى ويستفيد.
بداية لا بد من الملاحظة أن مجرد رفع العقوبات ما زال يراوح مكانه بالمعنى المطلق ، وكذلك ليس هناك حديث حول مؤتمر دولي كما جرت العادة لاعادة الاعمار،ويبدو أن الحذر والتدرج منهج جديد في التعامل مع الحالة السورية لدى المجتمع الدولي.

ومع ذلك، وباختصار شديد يمكن تحديد ثلاثة فئات سوف تحظى بحصة الاسد من الكعكة. هذا أن لم يكن كلها وهي؛
الفئة الاولى: هم من يقدم الأموال ولديه سعة من الثراء، دولا او رجال مال واعمال ممن لديهم حظوة وقبولا لدى القادة الجدد لسوريا، وهؤلاء واقصد اصحاب الثراء في اغلبهم اصبح لديهم شركات كبرى للمقاولات ومصانع كبرى أيضا في إنتاج المواد ويملكون قدر كبير من التكنلوجيا، اضافة الى قدرتهم على التشبيك وجلب من يتقاطعون معهم ويخدمهم،وبالتالي سيحظون بالمشاريع بحكم مقدرتهم وتبرعهم، وهنا نتحدث عن دول الخليج وكذلك بعض الدول الاوروبية التي لهم اهتمامات دائما في ذلك، اضافة الى كبار المستثمرين سيما الدوليين منهم.

الفئة الثانية؛ هم من قدم العون والدعم لفصائل المعارضة في إدلب وكان لهم فضل في التحرير ووصول هؤلاء لإدارة سوريا الان، وهنا نتحدث عن تركيا خصوصا ، واضافة لدول اخرى وربما شخصيات قدمت المساعدة بعيدة عن الاعلام، وهو ما سوف يتكشف تباعا، اما تركيا بالذات لديها اقتصاد ضخم وإدارة ومقاولات ووسائل إنتاج قادرة على القيام بهذه المشاريع من وفرة الأموال التي لا يريد مقدموها الاستثمار بانفسهم.

مقالات ذات صلة

الفئة الثالثة؛ هم السوريون أنفسهم من أصحاب الأموال والاستثمار والخبرة، والذين ينتشرون في أنحاء العالم والمنطقة.
واخيرا، لا بد من الاشارة، إلى ان هناك من يحاول وربما يوهم نفسه ويسعى جاهدا ، ولكن حظه من الاستثمار والأعمار في سوريا قليل جدا او شبه معدوم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى