مسؤولة بالموساد تنتقد فشل الاحتلال في تنفيذ عملية كوماندوز لإنقاذ الأسرى في غزة

#سواليف

فيما تتشدق دولة #الاحتلال بما تنفّذه أجهزتها الأمنية في العديد من الدول المجاورة، من #عمليات خاصة وخاطفة، تصدر تساؤلات توصف بـ”المشروعة” حول سبب #فشل ذات الأجهزة في القيام بعمليات مماثلة، لتحرير #الأسرى من #الأنفاق في #غزة.

وعبر مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أكدت المسؤولة السابقة في الموساد والمحامية، غيل شورش، أن “عملية -الطرق المتعددة- التي نفّذها الاحتلال مؤخرا لتدمير موقع إنتاج الصواريخ في مدينة مصياف السورية، قدّمت دليلا على قدرته على تحديد مواقع الأهداف الموجودة تحت الأرض، والوصول إليها، وتدميرها”.

وأضافت شورش، في المقال أنه: “من المشكوك فيه ما إذا كان يمكن تعلم الدروس منها حول القدرة على استعادة المختطفين في غزة، والموجودين في أنفاق حماس”.

وأضافت أنه “في ليلة 8 سبتمبر 2024، دمّر الاحتلال موقعا لإنتاج الصواريخ في سوريا، وحقّقت العملية عدة أهداف مهمة، أولها أضرت بشكل كبير بالقدرة على استعادة مجموعة الصواريخ الدقيقة لحزب الله في لبنان”.

“ثانيها إشارة واضحة لعدم تساهل الاحتلال مع تجاوز عتبة حرجة في جهود التسليح التي يبذلها أعداؤه، وثالثها قدرته على تحديد مواقع الأهداف المحصنة، والوصول إليها، وتدميرها، واستعداده لتحمل المخاطر للعمل في منطقة آمنة بشكل خاص” بحسب المقال نفسه.

وأشارت إلى أن: “عملية الاحتلال في مصياف تعيد الأنظار لفشله في تنفيذ عملية مشابهة بغزة، وتثير التساؤل عن سبب عدم قيامه بعمليات مماثلة لتحرير الأسرى من هناك”.

“على ضوء أن احتمال اكتشاف حماس للعناصر الإسرائيلية المهاجمة، أو تعرض الأسرى للأذى أثناء الاستيلاء عليهم، مرتفع للغاية، ويضاف إلى خطر قتلهم على يد حراسهم المقربين أثناء الهجوم، كما حدث للأسرى الستة قبل أشهر” أبرزت الكاتبة.

وأوضحت أن: “العديد من العمليات التي نفذها الاحتلال وأجهزته الأمنية في الدول المجاورة تمّت في مواقع تحت الأرض، بما في ذلك المواقع النووية في إيران، والأهداف في سوريا، وأنفاق حزب الله وحماس، لكن من الواضح أن المشكلة التي تواجه الاحتلال في غزة تتمثل بافتقاره لمعلومات استخباراتية دقيقة، والقدرة على الوصول سراً، والقدرة التشغيلية ذات الصلة”.
وأكدت أن: “هناك فرقا جوهريا في تعريف الإنجاز المطلوب، بين تدمير منشأة أو هدف تحت الأرض، أو إنقاذ مختطفين مع حراسة محيطية كاملة حولهم، في ضوء أن المواجهة معهم ستؤدي حتماً لتعريض القوات الإسرائيلية المهاجمة للخطر، ما يجعل من فرصة إتمام الإنجاز المطلوب بإنقاذ الأسرى بالسلامة، تتراوح نسبتها بين ضئيلة إلى معدومة”.

وختمت بالقول إن: “إعادة الأسرى من غزة أحياء إلى ذويهم، إنجاز ضروري، لكن أي عملية عسكرية في أنفاق غزة، مهما كانت معقدة وجريئة، تعرّض حياتهم للخطر، وتجعل فرص نجاحها ضئيلة، وبالتالي فإن الطريق لإعادة جميع الأسرى هو من خلال عملية سياسية جريئة، مع الاستعداد لتحمل المخاطر”.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى