مسؤول طبي: عيادات سوء التغذية مكتظة والمجاعة في قطاع غزة تدخل مرحلة حاسمة

#سواليف

أكد مسؤول صحي في قطاع #غزة أن #المجاعة في القطاع دخلت #مرحلة_حاسمة، وسط #اكتظاظ شديد في عيادات #سوء_التغذية الخاصة بالأطفال، نتيجة #الحصار_الإسرائيلي وإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والطبية منذ مطلع آذار/مارس الماضي.

وقال الدكتور أحمد الفرا، مدير مستشفى التحرير للأطفال والولادة في مجمع “ناصر” الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، في مقطع مصور نشرته وزارة الصحة، اليوم السبت، إن عيادة سوء التغذية تستقبل 3 إلى 4 أضعاف الأعداد المتوقعة من المرضى رغم أنها تعمل يومين فقط في الأسبوع.

وأوضح الفرا أن العيادة تسجل تشخيص ما لا يقل عن 52 حالة جديدة في كل يوم عمل، محذرًا من أن الوضع يزداد سوءًا مع استمرار سياسة التجويع.

وتحدث الفرا عن حالة الطفلة شهد محمد زعرب، البالغة عامًا ونصف، والتي تعاني من سوء تغذية حاد جعل وزنها لا يتجاوز 5.8 كيلوجرامات فقط، بينما الوزن الطبيعي في مثل عمرها يجب أن يراوح بين 11 و12 كيلوجرامًا، واصفًا حالتها بأنها “هيكل عظمي يكسوه الجلد” بعد فقدان النسيج الشحمي والكتلة العضلية.

كانت “المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” (IPC) قد أعلنت أمس الجمعة أن المجاعة تأكدت في شمال غزة، محذرة من احتمال امتدادها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بحلول نهاية أيلول/سبتمبر المقبل.

وسارعت “إسرائيل” إلى مهاجمة تقرير المنظمة الأممية، زاعمة أنه يحتوي على “فجوات جوهرية في الحقائق والمنهجية” وأنه اعتمد على “مصادر منحازة لها صلة بحماس”، رغم استناده إلى بيانات ميدانية صادرة عن كبرى المنظمات والهيئات الدولية.

ووفق وزارة الصحة، فإن حصيلة وفيات سوء التغذية، بلغت أكثر من 273 فلسطينيًا، بينهم 112 طفلًا.

ورغم سماح “إسرائيل” قبل نحو ثلاثة أسابيع بدخول شاحنات إنسانية محدودة وشحيحة جدًا، إلا أن المجاعة ما تزال متواصلة، حيث يؤكد المكتب الغعلامي الحكومي في غزة أن معظم تلك الشاحنات تتعرض للنهب من عصابات محلية “تحظى بحماية إسرائيلية”.

ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، تواصل “إسرائيل” إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة بشكل شامل، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة شديدة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود.

وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 220 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى