اعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق في #جيش_الاحتلال ومدير معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، تامير هايمان، أن الهجوم الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على اليمن هو رد مناسب وهو خطوة إضافية في تعامل “إسرائيل” مع #صواريخ ومسيرات ” #أنصار_الله “، لكنه ليس كافيا لتغيير الواقع.
يذكر أن مقال هايمان كُتب ونُشر قبل قصف “أنصار الله” لـ”تل أبيب” الليلة الماضية ما أدى لإصابة 20 مستوطنا بجراح. فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح تحقيق في فشله في اعتراض الصاروخ فرط صوتي “فلسطين 2”.
وأشار #هايمان إلى أن “الحقيقة هي أنه منذ اللحظة التي أعلن فيها أنصار الله حصارًا بحريًا ضد إسرائيل، فقد أعلنوا الحرب فعليًا. وكان من المناسب الرد على ذلك في أسرع وقت ممكن، ومن خلال قدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع التركيز على القوات البحرية، بسبب العبء الثقيل على الجهاز الأمني، والرغبة في إعطاء فرصة للتحالف الدولي”.
وقال إن “إسرائيل” قررت التحرك ضد “أنصار الله” بعد مقتل مستوطن في قصف نفذوه، لكن ذلك جاء بعد 10 شهور من الحصار الذي يقوده “أنصار الله” في البحر. ومنذ ذلك الحين، هاجمت “إسرائيل” مرتين أخريتين، وفي جميع الأحوال كان الأمر يتعلق بتدمير منشآت الطاقة والبنى التحتية التجارية، وهذا لن يغير شيئا في سلوك “أنصار الله”.
وأوضح قائلا: “في المقابل، يقتصر رد التحالف الدولي الواسع على #القدرات_العسكرية لأنصار الله، وحتى وقت قريب كان ذلك فقط لغرض إزالة التهديدات وحماية الممرات الملاحية”.
وبحسبه، غاب أمران مهمان عن الطريقة التي يجب أن تدار بها الحملة ضد “أنصار الله”: مهاجمة إيران بصفتها الموجه والممول والروح الحية وراء سهام “أنصار الله”، وهذه مهمة “إسرائيل” والتحالف الدولي. والأمر الثاني هو القيام بحملة واسعة ومستمرة ينتج عنها تدمير المقدرات العسكرية لـ”أنصار الله”.
وشدد هايمان على أنه يجب أن تكون هناك حملة مستمرة وليس عملية واحدة، وللقيام بهذه الحملة، هناك حاجة إلى قدرات استخباراتية وهجومية أخرى. إضافة إلى ذلك، وبعيداً عن القدرات التكتيكية، فـ”إسرائيل” مطالبة بحملة عسكرية تعمل ضد “أنصار الله” كمنظومة عسكرية، وهذا يعني أن هناك حاجة إلى أسئلة عملياتية ستمكن من إحداث تغيير جوهري في دوافعهم وقدراتهم، على حد قوله.
وختم مدير معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي قائلا: “على المستوى الاستراتيجي، من الواضح أن صفقة الأسرى وإنهاء الحرب في غزة سينهيان الحرب ضد أنصار الله، لكن هذا لا يكفي، فمن المناسب إظهار نوع مختلف من القوة أمامهم، بما في ذلك القوة الموجودة على الأرض من قبل القوة البحرية، حتى يعرفوا أن حصار إسرائيل له ثمن”.