
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) #محمد_نزال إن الصيغة النهائية لعملية إطلاق سراح #الأسرى_الإسرائيليين لا تزال متوقفة على نتائج #المفاوضات الجارية حتى الآن، مؤكدا أن “المعركة التفاوضية ما زالت محتدمة” وأن حماس “لن تسمح للاحتلال بالتنصل من مسؤولياته وفقا لما تم الاتفاق عليه”.
وأوضح نزال، في مقابلة مع الجزيرة مباشر مساء الأحد، أن #الاحتلال الإسرائيلي “يواصل #المراوغة والتلاعب في تفاصيل الاتفاق، سواء فيما يخص أعداد الأسرى الفلسطينيين أو أسماءهم”، مشيرا إلى أن حماس أبلغت الوسطاء، ومنهم الأمريكيون، رفضها الكامل لأي محاولات لتغيير المعايير المتفق عليها مسبقا.
وأضاف “حتى هذه اللحظة لم تصلنا القوائم النهائية للأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم. هناك إشكاليات تتعلق بالأعداد والأسماء. الاحتلال خفض الأعداد التي جرى الاتفاق عليها من نحو 1700 معتقل، ونحن طلبنا بتصحيح الأسماء وإضافة من تم حذفهم”.
لن نقبل المماطلة أو الخداع
وأكد نزال أن الحركة “تتعامل بجدية ومسؤولية مع جميع الأطراف”، لكنها “لن تقبل بمنطق المماطلة أو الخداع”، لافتا إلى أن الاحتلال “يؤكد من جديد أنه غير ملتزم بتعهداته، وأن مصداقيته معدومة”.
وحول موقف الحركة من توقيع الاتفاق النهائي المقرر غدا الاثنين في مدينة شرم الشيخ، قال نزال “لن نحضر توقيع الاتفاق، لأن التوقيع الفعلي تم قبل أيام، حين أعلنت الأطراف موافقتها الرسمية، ونحن وقعنا عبر الوسطاء نيابة عن فصائل المقاومة. ما سيجري في شرم الشيخ ليس سوى مهرجان إعلامي”.
سنوار جديد
وأكد القيادي في حماس أن نتنياهو يماطل في تنفيذ الاتفاق ويمنع الإفراج عن رموز وطنية فلسطينية، قائلا “نتنياهو أبلغ الوسطاء الأمريكيين أنه لا يريد إخراج (سنوار جديد) من سجونه يقود حربا أخرى ضد الاحتلال. وهذه حجة واهية تعكس خوفه من رموز المقاومة”.
وأضاف أن الأسماء البارزة مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد “هي رموز وطنية تمثل الشعب الفلسطيني بكل فصائله، وليسوا أسرى لحركة حماس وحدها”، مشيرا إلى أن الحركة “ستواصل جهودها حتى اللحظات الأخيرة لضمان الإفراج عنهم”.
ضمانات تنفيذ الاتفاق
وفيما يتعلق بضمانات تنفيذ الاتفاق وعدم عودة الاحتلال إلى الحرب، أوضح نزال أن “هناك ضمانات قدمت من الوسطاء، خاصة من الولايات المتحدة“، لكنه شدد على أن “الضمانة الحقيقية هي المقاومة الفلسطينية نفسها”.
وأضاف أن “تاريخ نتنياهو والقيادة الصهيونية قائم على الغدر ونقض العهود، وبالتالي المقاومة والشعب الفلسطيني هما الضمانة لأي اتفاق يبرم”.
سلاح المقاومة
وعن مستقبل سلاح المقاومة، قال نزال إن “سلاح المقاومة مرتبط ارتباطا وثيقا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، فإذا نشأت هذه الدولة فإن سلاح حماس سيسلم إليها”، مضيفا أن “أي حديث عن نزع السلاح أو وضعه جانبا مرفوض تماما”.
ونفى القيادي في حماس ما يتداول عن وجود سلاح ثقيل لدى الحركة أو نيتها تسليمه إلى طرف عربي، مؤكدا أن “السلاح الموجود هو الذي قاتلت به حماس منذ اليوم الأول، ولا يمكن وصفه بالثقيل مقارنة بما يمتلكه الاحتلال”.
وشدد على أن “تجريد المقاومة من سلاحها أمر غير مقبول، ولم يطرح الوسطاء المصريون أو غيرهم أي مبادرة من هذا النوع معنا”.
المقاومة جاهزة لأي غدر
وأكد نزال أن فصائل المقاومة كافة هي صاحبة القرار فيما يتعلق بمستقبل السلاح وأي تسوية محتملة، مشيرا إلى أن “الملف لا يخص حركة واحدة بل يشمل كل الفصائل في قطاع غزة، من الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية إلى غيرها”.
وفي ختام حديثه، أشار نزال إلى أن المقاومة جاهزة “لأي غدر أو انقلاب من جانب الاحتلال”، مؤكدا أن التجربة خلال العامين الماضيين أثبتت أن “المقاومة هي الضمانة الأولى لحماية الشعب الفلسطيني وفرض الالتزامات على إسرائيل“.