أصدر الشاعر والروائي الإماراتي محمد الحبسي، روايته الثانية بعنوان “قصر الزباء”، وذلك خلال فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب. إذ استمر في العمل على هذه الرواية ست سنوات، أمضى ثلاثة منها في البحث والقراءة التاريخية، واستغرقت كتابتها ثلاث سنوات أخرى، ليقدم لقرائه ومحبي الأدب واستكشاف التاريخ القديم، عملاً أدبياً يمزج بين التاريخ والخيال في حبكة مثيرة تأخذنا إلى عوالم الماضي.
ويؤكد الحبسي أن هدفه الأول من هذه الرواية كان تسليط الضوء على تاريخ منطقة جلفار، والمناطق العربية المجاورة لها، وعلى الحياة الاجتماعية التي كانت سائدة فيها، والتحديات التي خاضتها في تلك الحقبة.
تدور أحداث الرواية في منطقة جلفار، رأس الخيمة القديمة، منذ حوالي 1800 عام، أي في القرن الثالث الميلادي، وتسلط الضوء على الصراعات التي دارت بين القبائل العربية والإمبراطورية الساسانية في تلك الفترة، ويوضح الحبسي أنه اختار تناول هذه الحقبة الزمنية من منظور روائي، مستنداً إلى مصادر تاريخية ولكن بأسلوب أدبي يتيح له حرية الإبداع والسرد.
كما تستلهم هذه الرواية جزءاً من أحداثها من شخصية الملكة زنوبيا، ملكة تدمر الشهيرة، حيث يربط الحبسي قصر الزباء بهذه الشخصية التاريخية التي أثارت الكثير من الجدل .
ويؤكد الروائي أنه سعى إلى دمج بعض الحقائق التاريخية ضمن سياق خيالي، بهدف إثارة فضول القراء ودفعهم لاكتشاف المزيد عن تاريخ المنطقة الغني، كما تتناول الرواية موضوعات متنوعة، منها الحب والصراعات السياسية والاجتماعية.