
#مبادرة_وزير_الداخلية
د. #محمد_جميعان
طالعت مبادرة وزير الداخلية مازن الفراية، ووجدتها افكار رائدة ومنتجة طالما انتظرناها..
من اقتصار إقامة بيوت العزاء على يوم واحد فقط بدلاً من ثلاثة أيام،
الى العمل على تقليل مهر الزواج، تخفيفاً للأعباء المالية التي تواجه الشباب المقبلين على الزواج.
الى اقتصار حفلات الخطبة و الزواج على أضيق الحدود، وتجنب المغالاة في إقامة الولائم والدعوات الكبيرة.
الى تحديد أعداد المشاركين في الجاهات لتكون متواضعة، على غرار ما كان معمولاً به في العرف العشائري سابقاً.
وكذلك الدعوة إلى عدم دعوة أصحاب المناصب السياسية، سواء كانوا عاملين أو متقاعدين، لترؤس الجاهات العشائرية. من اجل إعادة هذه المناسبات إلى طابعها الاجتماعي البسيط، وإبعادها عن أي المظاهر الاستعراضية.
وضع الوزير الية لبدئ العمل والاعتماد ، اذ طلب من الحكام الإداريين عرض المبادرة على نطاق واسع يشمل المجالس التنفيذية والأمنية، ومجالس المحافظات، والجمعيات، والأندية، ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى الشيوخ والوجهاء والمخاتير والمواطنين، وذلك لمناقشتها والتوقيع على مضامينها، لتصبح نابعاً من قناعة الجميع.
ان مبادرة وزير الداخلية مازن الفراية تنم عن حس عال بالمسؤولية المجتمعية، فضلا عن المسؤولية الوظيفية التي يتولاها.
لطالما عانينا من التبذير والبذخ والاستعراض والعنوسة والمبالغة والمغالاة، التي ارهقتنا وكنا ننتظر من يقرع الجرس ويحملها للمجتمع بقوة وسلطة وتأثير، هذه المبادرة تحتاج الى حاملة من المجتمع نفسه الذي عانى الكثير من ذلك، حتى يحولها الى عرف وعادة وتقاليد..
واخيرا مبادرة الوزير ستحول،ولو نسبيا، الفكرة عن الداخلية ووزيرها من سوط حكومي للداخل الى مشارك في حمل الهم المجتمعي ومحاولة ايجاد الحلول لها..