سواليف
تحت عنوان …. ما الذي يقلق طاهر المصري ؟..”كمين ” سياسي محتمل للفلسطينيين تنصبه الإدارة الأمريكية ..ويؤكد لـ”رأي اليوم” : الحذر والإحتياط واجب عشية زيارة عباس للبيت الأبيض و إسرائيل تعمل على الأرض وفي العمق ل”تصفية” القضية الفلسطينية
نشرت صحيفة رأي اليوم تصريحا لرئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري جاء فيه
أبدى رئيس الوزراء الأردني الاسبق طاهر المصري “تحفظا كبيرا” فيما يتعلق بالحماس الفلسطيني لزيارة الولايات المتحدة الامريكية ورئيسها الجديد دونالد ترامب، مشيرا الى انه من المناسب الحيطة والحذر بكل الأحوال .
المصري يخشى ان ينطوي الأمر على “كمين” محكم، مستدركا ان “القيادة الفلسطينية تقوم بواجبها والتعامل مع إدارة ترامب بعد الإتصالات الهاتفية الأخيرة”.
وحذر المصري في تصريح خاص بـ “رأي اليوم” من ضرورة التنبه الى كون “ترامب” لا يمكنه حسم الجدل حول إلتزامات محددة من إدارته بشأن القضية الفلسطينية، إلا أنه قد يلجأ لتقديم “عرض جديد” من النوع الذي لا يمكن القبول به فلسطينيا.
وأضاف المصري” من هنا انصح الأخوة في القيادة الفلسطينية بالإنتباه جيدا .. حتى لا تقول إدارة ترامب لاحقا بان الجانب الفلسطيني “هو المتهم” بإعاقة عملية السلام وإطلاق المفاوضات”.
وعن العرض الجديد المحتمل، قال المصري انه يتوقع ” سيناريو لابد من الإحتياط بخصوصه ويدخل في مستوى الإحتمال”، ويتلخص بأن يقدم للرئيس عباس عرضا أمريكيا جديدا موشحا بتوقيع ترامب وسقفه اقل بكثير من المعروض سابقا، مشيرا الى ان المؤسسة الفلسطينية سترفض العرض ما يعرضها لإنتقادات من إدارة ترامب وإتهامات دولية قد تسعى لإظهار الفلسطينيين بإعتبارهم يرفضون عملية السلام.
وأضاف المصري: ” لا اريد ان اغرق في التفاؤل ولا التشاؤم والحيطة ضرورية والكمائن في المسألة السياسية معروفة”.
وعن الجانب الاسرائيلي، قال المصري “نعم حذرت دوما من إستغلال المشروع الصهيوني القديم لمناخات إنشغال دول المنطقة واوضاع الأقليم لتكريس حقائق ووقائع على الأرض لها علاقة ب”تصفية القضية الفلسطينية” ورفض كل الحلول التي يتيحها المجتمع الدولي”.
وفصّل المصري أسباب توقعاته بقوله “ثمة تصرفات مريبة جدا لإسرائيل بملف القدس وبالمسجد الأقصى”، مشيرا الى ان التيار اليميني “يقول بوقاحة بعدم وجود دولة فلسطينية”، مضيفا ان ثمة قوى اسرائيلية تقول بعدم وجود مبرر لتقديم اي تنازل للعرب.
وأشار المصري الى خطورة تضاؤل الإهتمام بالقضية الفلسطينية دوليا وإقليميا، بينما تتمرد إسرائل على كل القوانين وتحاول إستثمار الأجواء في المنطقة.
كل ذلك يحصل في ظل وضع اقليمي معقد وصراعات من كل نوع، برأي المصري، “إضافة لانشغال الدول العربية بنفسها ومشاكلها، والأخطر في ظل انقسام فلسطيني محبط”، ما اعتبره الرئيس الاسبق أجواء مناسبة لتصفية القضية الفلسطينية وإنتاج وقائع على الأرض ضد حقوق الشعب الفلسطيني ولمنع قيام دولة مستقلة او حتى اي مشاريع تعبر عن هوية الشعب الفلسطيني.
وختم “والحذر واجب لأن الشعب الأردني متضرر ومستهدف مع الفلسطيني أيضا”.