تزداد #المآسي في #السودان يوما بعد يوم جراء #الحرب الدائرة منذ نحو الشهرين بالبلاد. بين #الجيش_السوداني وقوات #الدعم_السريع والتي خلفت مئات القتلى والجرحى.
وبعد وقت قليل من إعلان وفاة 6 أطفال حديثي الولادة بولاية شرق #دارفور، كشف تقرير للجنة الطبية لحركة العدل والمساواة في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور عن وضع مأساوي بسبب الحرب.
وأكد تقرير عن اللجنة وفاة جميع #مرضى_غسيل_الكلى في الجنينة. وذلك بعد خروج جميع #المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة وانعدام أسطوانات الأوكسجين والدم للمرضى.
وأوضح التقرير أن المدينة محاصرة من كل الجهات وصارت مهددة بالعطش بعد انقطاع الكهرباء، بالإضافة للمياه والاتصالات الهاتفية حيث لا يمكن إيصال المساعدات الطبية أو الغذائية.
وقال التقرير إن وجود القناصة داخل الأحياء السكنية أدى إلى صعوبة في حركة الطواقم الطبية التي اتخذت من بعض المنازل مستشفيات مؤقتة.
وكان وزير الصحة بولاية شرق دارفور الشفيع برار كشف عن وفاة 6 أطفال حديثي الولادة بمستشفى “الضعين” نتيجة لضعف الإمدادات.
ونقلت وسائل الإعلام السودانية عن الشفيع برار قوله إن “نقصا في الإمدادات تسبب في وفاة 6 من الأطفال حديثي الولادة بمستشفى الضعين”.
وأشار إلى أن الولاية تُعاني من نقص في الأدوية ومحاليل ومعدات المعامل وبنك الدم، إضافة إلى مستهلكات غسيل الكلى والغازات الطبية، بجانب ندرة المستهلكات الطبية الأخرى مع عدم وجود عربة إسعاف عاملة للمستشفى.
ودخل إضراب أطباء مستشفى “الضعين” التعليمي بولاية شرق دارفور، أسبوعه الثالث، حيث أضرب العاملون عن العمل احتجاجًا على عدم صرف الأجور.
وتقول اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء إن 66% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات توقفت عن العمل، نتيجة لتعرضها للقصف والإخلاء القسري وضعف الإمدادات الطبية.
يأتي ذلك فيما قالت الناطقة الرسمية باسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس” فلورانس مارشال إن “الأمم المتحدة تراقب الوضع عن كثب وترصد الانتهاكات في السودان”.
وقالت مارشال لـ”وكالة أنباء العالم العربي” إن “الأمم المتحدة لا تشارك بشكل مباشر في المفاوضات الجارية في جدة بين طرفي النزاع في السودان بقيادة السعودية والولايات المتحدة.
وقال بيان للبعثة إن مسؤولي حقوق الإنسان يوثقون حاليا “عشرات الحوادث، بما في ذلك القتل والاعتقالات وحالات الاختفاء المحتملة والهجمات على المستشفيات والعنف الجنسي وغيرها من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال التي ارتكبتها أطراف النزاع”.
وأضافت مارشال أن البعثة تواصل رصدها لانتهاكات حقوق الإنسان في السودان كجزء من مهام “يونيتامس” وتبلغ عنها.
واعتمد مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة قرارا بالإجماع بتمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في السودان لمدة 6 أشهر.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.