ليلة القبض على “هند الفايز” … ماهي “الرسائل”؟

سواليف – رصد
تحت عنوان … “ليلة القبض على المعارضة “هند الفايز” في الأردن… ماهي “الرسائل”؟ ” .. نشر موقع القدس العربي الالكتروني تقريرا حول اعتقال النائب السابق هند الفايز ، تناول تداعيات الاعتقال ، والرسائل التي ودهتها الدولة من خلال ما تم ، كما تضمن التقرير ، تغريدات ومنشورات الأردنيين وتعليقاتهم حول الحدث .
وتاليا نص التقرير حسب رؤية القدس العربي :
كانت من البداية رواية “متهالكة” لكنها “رسالة سياسية” بكل الأحوال: عضو البرلمان السابق والمعارضة الشرسة هند الفايز والتي تتهمها السلطات الامنية بدائرة مغلقة بـ”اللسان الطويل” يصطادها “كمين أمني” يتبع جهاز التنفيذ القضائي وبناء على “مطالبة مالية” لتقضي أول ليلة لها في السجن.

ليس صدفة بالتأكيد أن تصطاد دورية أمنية ترافقها “قوة نسائية” المعارضة المشار إليها قبل وقت الإفطار بقليل وبعد ساعات فقط من صدور أمر قضائي بجلبها بسبب “ديون مالية”.

المشهد تم تركيبه وتصويره وتسريبه على نحو ملموس فقد شوهدت المعارضة ابنة قبيلة بني صخر والقطب البعثي البارز الراحل حاكم الفايز تصرخ وسط الشارع وشرطيتان تجبرانها على دخول سيارة الامن.

وليس صدفة ايضا خصوصا في عهد وزارة الاقتصاد الرقمي ان يتعطل “نظام الدفع الإلكتروني” في القسم القضائي التنفيذي مساء الخميس حتى تحصل هند الفايز على فرصة قضاء ليلة واحدة خلف القضبان.

الرواية من الناحية القانونية لا غبار عليها إطلاقا لأن المسألة تتعلق هنا بـ”حقوق الناس”.

ورفاق السيدة التي اشتهرت بعبارة” أقعدي يا هند” حاولوا مع اقاربها التجاوب مع الكمين بتجهيز المبلغ المالي المطلوب ودفعه في صندوق التنفيذ القضائي للإفراج عنها فورا وفقا للتعليمات.

لكن المحاسب اعتذر في الليلة الاولى عن تلقي المبلغ بذريعة ان النظام معطل لكنه قبل المبلغ في اليوم التالي وتم الإفراج عن المعارضة القاسية التي تظهر في غالبية الحراكات الشعبية.

قبل ذلك قد تكون هند الفايز الوحيدة التي اعتبرت التعديل الوزاري الأخير “محاولة لحرف مطالب الحراك الشعبي من إسقاط النهج إلى اسقاط الحكومة”.

بالمحصلة قضت هند الفايز ليلتها خلف القضبان.

تلك رسالة بكل حال تقول ضمنيا.. “إن عدتم عدنا” فحسب مسؤول حكومي يحفل سجل هند الفايز بمخالفات ضريبية ومالية ومن الصعب اعتقالها لأسباب “الرأي السياسي”.

الخصومة ومنذ سنوات علنية بين ابنة الفايز وقريبها وزير الداخلية الحالي سلامه حماد فقد اتهمته علنا في الماضي بالتزوير ضدها في انتخابات منطقتهما العشائرية في بدو الوسط.

لكن السيدة الشرسة ينظر لها بارتياب شديد وسط المسؤولين ويشار لها في الدوائر الرسمية بانها “ليست معارضة حقيقية” بقدر ما هي مؤشر على “ابتزاز” سياسي عبر الشارع والناس.

في السياق اضطر غالبية المراقبين بما فيهم الذين لا يثقون بالفايز ولا بطريقتها لاستنكار “طريقة اعتقالها”.

وما تريد الدولة بفريقها الأمني الجديد قوله ضمنا أن قواعد اللعبة تغيرت الآن تحت عنوان “استعادة الهيبة” والتفريق كبير وواضح ما بين إطالة اللسان والمساس بالمرجعيات وبين الحراك والمعارضة المتزنة.

وهند حاكم الفايز (50 عاما) ناشطة سياسية معارضة وبرلمانية سابقة في مجلس النواب الأردني عام 2013. وهي تنتمي إلى واحدة من أكبر العشائر الأردنية، ووالدها المناضل حاكم الفايز أحد مؤسسي حزب البعث سجن في سوريا نحو عقدين في عهد الرئيس السوري حافظ الأسد.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي منذ مساء الخميس بالتعليق على الحادثة؛ حيث اعتبر مدونون ومغردون أنها “سارت وفق خطة محكمة” من حماد، فيما لم يصدر أي تعليق من الحكومة أو الوزير حول الحادثة أو الاتهام الموجه للأخير حتى الساعة. ‎
وتداول مواطنون رسالة سخرت من الإعلان عن توقيف هند، كان مضمونها “توقيف مركبة النائب يوم خميس صدفة، وتدقيق اسمها صدفة، وتطلع مطلوبة قضائيا صدفة، وتطلع هند الفايز صدفة، وصادفت وجود عناصر من الشرطة النسائية لإتمام عملية إلقاء القبض صدفة، وبعد أسبوع من عودة سلامة حماد للحكومة صدفة”.
واعتبر بعض المغردين أن توقيف هند “سياسي” وليس قانونيا، محذرين من خطورة ما يجري.

وعلى موقع “تويتر”، حل هاشتاغ “#هند_الفايز” في المرتبة الثالثة كأكثر الهاشتاغات تداولا في الأردن، حتى ظهر اليوم، وسط انتقادات لاذعة لما تعرضت البرلمانية السابقة.

كما كان توقيف البرلمانية السابقة محورا للنقاش على “فيسبوك”.
وفي هذا الصدد، قال عضو مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) صداح الحباشنة، عبر “فيسبوك”: “عذر أقبح من ذنب. يبدو أن الأمور مرتبة من أجل حبس هند الفايز. يعني معروف أي شخص عليه طلب تنفيذ يستطيع أن يقوم بدفع المبلغ المترتب عليه في أي لحظة ما عدا هند الفايز اليوم المحاسب مش موجود والنظام معطل”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى