
ليس من #اهتمامات_النساء
هذا أول جواب تسمعينه اذا تساءلت عن سبب النسب القليلة للنساء في سوق العمل، أو عن استثناءهن من المناصب والاجتماعات السياسية فالجواب الجاهز دائما: النساء “لا تهتم”.
لكن اذا نظرنا للموضوع من زاوية أعمق يتضح لنا أن هناك أسباب كثيرة أكبر بكثير من فكرة أن النساء “لا تهتم”
دعونا نتخيل:
هل اذا حصلت النساء على أجر مساو لأجور الرجال؟ ولو عملن في بيئة مناسبة لهن بعيدا عن المضايقات؟ ماذا لو كانت المواصلات امنة للنساء، وحصلن على حقهن في اجازات الامومة الكافية، وتوفرت حضانات أطفال بأسعار منطقية بدلا من الاسعار الفلكية التي لا تتواءم مع أجورهن؟
ماذا لو اعترف المجتمع بالعمل المنزلي الغير مدفوع، وشارك الرجال زوجاتهم في الأعباء المنزلية بدلا من القاء اللوم عليهن بأنهن “مقصرات”؟ وماذا لو توقف بعض الرجال عن الاستغلال المادي للرواتب النساء؟ هنا نحن لا نتحدث عن الغاء المشاركة بل نطالب بالمشاركة المنصفة، لأن بعض الرجال يلقون كامل المسؤولية على زوجاتهم الموظفات.
دعونا نتخيل مجتمعا يعترف بالنساء ككفاءات سياسية، ويمنحن حق الترشح والانتخاب في البرلمانات دون ضغوط اجتماعية. مجتمع لا يستثني النساء من المناصب والاجتماعات السياسية، ولا يكتفي بامرأة أو امرأتين “للديكور”، بل يتيح لهن المشاركة الفعلية بصنع القرار.
هل ستبقى النساء حينها غير مهتمات؟
أما أنهن سيشعرن بالعدالة ويبدأن اندماجهن الطبيعي في العمل والنشاطات الاقتصادية والسياسية؟؟.




