لمسها ام لم…
#جمال_الدويري
اما #قضية القرن، وسؤال المليار، فقد باتا منذ الأمس: لمسها ام لم يلمسها؟
الحديث هنا، عن #رونالدو، نجم الكرة البرتغالية العالمي.
الحقيقة، ان هذا الجدل الذي دارت رحاه منذ لحظة تسجيل #الهدف، والذي سيستمر ربما لعقود او قرون ضوئية، كما هو هدف (ماراطونا) الالهي الذي سجله المذكور بيده، كما اعترف لاحقا، لا يهمني قيد حرف او فاصلة، ولكنني اردت بتناولي لهدف الدون البرتغالي، ان اشير الى سقوط ملحوظ لوجدانية ونقاء #الرياضة بشكل عام، والكرة بشكل خاص، وقفز اتحاداتها ومؤسساتها ونجومها عن المصداقية والموضوعية، اما #المثالية، فحدث ولا حرج.
ومن النتائج العقيمة الذميمة لهذا التحول، ان اللاعبين قد تحولوا من أجزاء من فريق، لأفراد يلعبون لوحدهم ولشخوصهم ومصالحهم وإحصائياتهم وحساباتهم الخيالية، ولا حسد، فكم من هدف ونتيجة ونقاط ضاعت على فريق، لأن لاعبه كان اكثر انانية وجشعا وطمعا بالتسجيل الذاني، على تمرير كرة لزميل في موضع افضل منه امام الهدف.
وهذا مع اسباب اخرى، حركت الكثيرين، ومنهم العبد لله، لرمي الدلاء في بئر التخرصات والحدس والتأويل: لمسها ام لم؟
وبالنهاية، انا شخصيا، لا رونالدو ولا مسي، ولا حتى الطارء خوري، ولا فساد عالم الرياضة كله، قد يشغلني او يوجه المي وحزني وتفاعلي بعيدا عن مسخمط اردني واحد، يرسل صغيره الى الكازية في عز البرد، وهو ينتعل شبة شبشب او صرماية، ليبتاع للعائلة زجاجة كولا كاز، حتى تعيش بقية الصرامي والشباشب برغد وفلل وقصور، تدفئ بيوت كلابها الطاقة المختلفة المصادر، وبالريموت.
وهنا، وقبل ان يهاجمني البعض، من انصار الدون او منافسيه في عالم المستديرة، فلا بد من التأكيد، ان رسالتي هنا ليست رياضية، ولا فزعة لمن لعب الكرة بيده، او من سجل كذبا بهواء غرّته واستعراضه، بقدر ما أشفق على مسخمطي بلدي، وأعرّي فاسديها.
على فكرة، انا استمتع بمشاهدة الكرة الجميلة المثيرة، وأشجع الأقربون وأفرح لفوزهم، ولكنني ارفض ان أتعصب لهذه المطاطة المدحبرة، اكثر من رغيف خبز وقنينة كاز المسحوقين.