ظهر أعضاء في الفريق القانوني الذي يقود مرافعة الدعوى التي رفعتها #جنوب_إفريقيا ضد #الاحتلال، يرتدون شعرًا مستعارًا لونه أبيض مع عباءات سوداء .. ما يدفع بسؤال ما الغرض من ذلك في أذهان المشاهدين؟
وبدأت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس، جلسات استماع في القضية التي تطالب فيها جنوب أفريقيا بالتعليق العاجل لحملة الاحتلال في غزة، معتبرة أن حيش الاحتلال يرتكب مجازة إبادة جماعية.
ـ العصور الوسطى
كان قضاة أوروبا في القورن الوسطى يرتدون #الشعر_المستعار، باعتباره رمزًا دالًا على الحكمة والمكانة، فيما أتى أختيار لونه الأبيض لإضفاء وقار #الشيخوخة والاحترام على مرتديه وكذلك منح #القضاة مظهر الجدية.
رغم مضي مئات القرون بقى هذا التقليد حاضرًا في أوساط #القضاة و #المحامين الأروروبين إلى أن أصبح جزء من #الزي_الرسمي في بعض #محاكم دول العالم، ويُعتقد أنه أكتسب رمزية الدلالة على الاستقلالية والنزاهة والعدل.
وبينت مواقع قانونية بريطانية إنه قبل انتشار صيحة الشعر المستعار، كان الشرط الوحيد للمحامين هو قص الشعر واللحية بدقة، ثم أصبح عنصرًا شائعًا في الموضة في عهد الملك تشارلز الثاني (1660-1685)، وخاصة بين الطبقات العليا والأرستقراطية البريطانية في ذلك الوقت.
حتى تعزز التقليد خلال الوقت الراهن لتصبح العباءات السوداء والشعر المستعار الأبيض رمزين لأيقونية القانون في المملكة المتحدة
ـ قصة القرن 16 ـ
المواقع الأميركية أوردت قصة ثانية أشارت إلى أن استخدام الشعر المستعار الأبيض بدأت بأواخر القرن الـ16 في أوروبا حينما انتشرت معاناة بعض الرجال مع مرض الزهري، والذي كان تساقط الشعر أحد أعراضه ما سبب حرجًا اجتماعيًا، لذلك بدأت صيحة استخدام شعر مستعار.
ولاقت الصيحة انتشارًا بين أبناء الطبقة الاجتماعية العليا، ففي فرنسا ارتدى لويس الرابع عشر (1643-1715) شعرًا مستعارًا لإخفاء الصلع المبكر، كما فعل ذلك ابن عمه تشارلز الثاني ملك إنجلترا.
ـ بداية الألفية الثانية ـ
ومنذ عام 2007، لم يعد المحامون بحاجة إلى ارتداء شعر مستعار أثناء المحاكم المدنية ومحاكم قانون الأسرة، كما أنه لم يعد مظهرا مطلوبا في المحكمة العليا في المملكة المتحدة، لكنه ظل شرطًا للمحاكمات الجنائية.
وانتشر بوصفه مظهرًا دارجًا في المستعمرات الإنجليزية السابقة لبعض الوقت قبل أن يتم التخلي عنه تدريجيا، ففي جامايكا تم التخلي عن الشعر المستعار عام 2013، واقتصر ظهوره بعدها على الاحتفالات فقط. وفي أيرلندا استمر القضاة في ارتدائه حتى عام 2011.
ـ الشكل والسعر ـ
يختلف الرداء القضائي في السلك القانوني الأوروبي وفق وضعهم ونوع المحكمة، حيث يهدف إلى توفير الموارد والمعلومات للطلاب والمهتمين بمجال القانون.
وتطورت صناعة الشعر المستعار حيث خضعت لتغييرات إلى أن أصبح الآن قصيرًا ومجعدًا من الجوانب ويتميز بذيل أطول من الخلف. فيما تصل بعض أنواع الشعر المستعار بتكلفة تتراوح بين 600 دولار و3 آلاف دولار، وفق كثافة الشعر وطوله.