“لم نعهدها من قبل”.. نازح فلسطيني يروي صعوبة العيش بين الزواحف والقوارض

#سواليف

في حي الشيخ رضوان بشمال قطاع #غزة، تواجه #العائلات_النازحة واقعا مأساويا داخل #خيام_مهترئة لا توفر لهم الأمان ولا الدفء، إذ تنتشر #الزواحف و #القوارض بينهم.

ومع اقتراب منخفض جوي جديد، تتزايد معاناتهم الإنسانية، ويكشف النازحون #صعوبة_العيش في ظل الظروف القاسية التي يمر بها القطاع بعد وقف إطلاق النار، في ظل #الحصار_الإسرائيلي ومنع إدخال معظم المساعدات.

وقال أحد النازحين ويدعى أبو موسى “لدينا معاناة من نوع جديد، إذ نبدأ صباحنا بمحاولات توفير الأخشاب لاستخدامها في الطهي. كما نواجه صعوبات في الحصول على ربطة الخبز وشحن البطاريات. لا نعرف كيف نبدأ نهارنا كباقي العالم”.

وظهر أبو موسى في لقطات وهو يجمع قطع القماش والبلاستيك والأخشاب لإشعال النيران، واستخدامها في الطهي أو تسخين المياه “نعلم أن هذا ضار بالصحة وخطر عليها لكن لا يوجد حلول، نحاول تأمين حياتنا بشكل يجعلنا نبقى أحياء”.

وحول الحصول على المياه الصالحة للشرب، أكد أنهم ينتظرون بالأيام سيارات المياه حتى تأتي، ولا يملكون خيارا آخر، إذ اضطرت بعض العائلات إلى شرب مياه مالحة أو استخدام مياه الخلاء بديلا “الأوضاع لا يمكن لعقل أن يتقبلها، فالخيام نُصبت وسط القمامة، لذلك الروائح لا تحتمل”.


#قوارض و #زواحف تملأ المكان

ولأول مرة ظهرت قوارض وزواحف من أنواع لم يعهدها أهل غزة من قبل، وفق ما قال أبو موسى “تخرج من بين القمامة قوارض لم نعهدها من قبل، ليست طبيعية، وكما ترى منزلي مدمر بالكامل سُويَ بالأرض”.

وقالت أم موسى “أكبر معاناتي مع المياه التي لا تأتي كثيرًا، فيضطر أولادي إلى الذهاب لطرق طويلة خطرة لكي يملؤوا (غالونات) المياه، لكن هناك معاناة أخرى وهي البرد. فالأولاد ينامون في العراء. قلبي يؤلمني من أجل أطفالي ولا أعرف ماذا يجب أن أفعل”.

ولفتت إلى أن عائلتها المكونة من 6 أفراد تعاني في ظل البرد الشديد والمنخفض الجوي الذي يغرق خيامهم “أتمنى أن نحصل حتى على فراش لكي أحمي أولادي، فالخيام لا تصد البرد ولا تدفئهم”.

وتحتوي الخيمة على فرشتين فقط، وينام باقي العائلة على الأرض بين أنقاض منزلهم المدمر. وتأمل الأسرة أن تبدأ عملية إعمار غزة، وتزويدهم بالخيام، مؤكدين أن المنخفض الجوي ما زال في بداياته والقادم سيكون أصعب لشعب غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى