لم اكتفيت بنفث غليونك ؟

( لم اكتفيت بنفث غليونك ؟)….خشية ان لا ابصق في وجوههم

د. بسام_الهلول
ايضبح #المكان..!!!!!؟
…قالها لي الراحل المقيم اديبنا ( ابراهيم خليل العجلوني)..رحمه الله .. غادرنا غضبان اسفا ( لتعدد الحال)…كما يقول ابن مالك في( الفيته النحوية)..قالها في معرض تقريض لكتابي ( #ضبح_الامكنة)…امتزجت مع( الااااه)..لحراق لم يحرق قاربه بل قام بحرق( بحره)…فأصبحت ( حراقا)..بلا ( محيط)…وكيف يستقيم ( حراقا)..يحرق( بحره)…مفارقات هاته في هدا الزمن( الصعب)…اه لو دريناها
لحرقنا ( البحر)..رغم ملوحته ( الاجاج)..ذلك ان بحرنا( ميت)..والملاحة فيه( عقبة)…
..ايمكن في اقصى احتمال او في ابعد حيال ان يضبح المكان!؟..فيما وراء موسيقى الحروف معانٍ ترتقي الى مقام
حيث الذكرى( مقام)..للتداول نستوطنه كمفهوم ( لم يفت اوانه)..او اعادة( تصييره)..( رسكلة)..كما هو هدا المفهوم في حاضرنا…
…وانا اقلّب الذكرى..حيال( ارخنة)..او( ارشفة)
..لمعلم بل لطود من اطواد هذا التراب…مدارج الصبا ( كلية الشهيد فيصل الثاني)..فقلت في نفسي( هل يوجد اعرق في القُدْمة من القوس والنشاب)..والى هذا الوشيك يقولون( Il Fait flèche de tout bois)…(يأخذ نشابا من كل خشب)…
وانا اطالع ما قام بجمعه وتوليفه الدكتور بسام عبد السلام البطوش ، لقد اخذ نشابا من كل خشب..
لقد عمّد هذا الصرح اعيانا من هذا الوطن ممن احتضنتهم هذه الكلية وانا واحد منهم..وقاسمهم المشترك انهم من ابناء( الخبز الصفر)…اولتهم هذه المدرسة رعاية وصوغ وجدان من طابورهم الصباحي الى ان يدلفوا الى مهاجعهم العسكرية…لقد ضمت دفاترها الاف الخريجين الذين تصدروا القافلة منهم السائق والشهيد ( اقصد من يسوق القافلة والشاهد عليها)..مما جعل من هدا الجهد ( وفاء)..لمجهودات جيشنا العربي وما قامت به ( الثقافة العسكرية)..من تأطير لابناء البادية والريف فاحتضنتهم وصيّرت من ( صفر ذات ايديهم)..معالم وشموعا يهتدي بجهدهم من اراد ان يشق الحياة رغم وعثاء طريقهم…احتقبت خلالها خلاصات لم تنقطع عن مشيمتها مثقلات بالعبر والمثلات…لم تكن هذه الكلية مسرحا للدرس والتحصيل فحسب بل كانت ساحا تعلمنا فيه حمل الممكنات تمثلت بشخوصها المفهومية صارت معه مقاما ( محايثا)..ومفتتحا امينا لكثير من لغوناتنا فلطالما تحت اديم السماء من يتابع منا فصول تاريخه ولكننا تعلمنا معها ان نصنع تاريخا لقريتنا ومدارج الربع من( خمستنا)..كما تقول العرب
…كانت مكتبتها ملاذا لمن اهتضمه ( الطفر)…خشية ان تمتحن جيوبنا التي كانت ( افرغ من فؤاد ام موسى)..وان كنا لتبدي به فحمدنا الله ان ربط على قلوبنا..انها صورة ابلغ من الاصل..
..كان يؤنسنا مديرها المرحوم. اللواء عبد المجيد النسعه. بإبوته الحانية وعذوبة منهجه وتكاد لاتفترق عن نهجه في تدريسنا تجلت هذه الحانية من ابوته عندما شرح لنا قصيدة( مصائر الايام)..لأحمد شوقي…حيث عنوان المرحلة ونحن نتهيأ للتوجيهية ودعنا بها وداع اب لولده وهو مضطر ليسلمه الى الايام انه الرحيل ولا مناص منه بكى واستبكانا وكأنه المشفق علينا من قرّ الايام وقيظها…
..مقاعدنا من جناح الزمان …وما علمنا من خطر المركب…خليّون من تبعات الحياة ..نلقيها على الام والاب..
…كان مشفقا علينا…ذاك انّا لازلنا بنظره فراخ بأيك…فمن ناهض …يروض الجناح ومن ازغب…وما علمنا…خطر المركب….
….وما نلبث الا ويدخل علينا معلم الانجليزية…فيحكي لنا فساد الطب في مقاطعة الويلز…اذ حمّلني شخص( فيليب ديني)…وهو الرافض لمنظومة الاطباء الغشوش شخصه فاقتديت به…وما تحمله الان هنا في طيات النفس انما هووووو..تؤرقني الهم والنقمة من كل فاسد وأفاك
..كان ديني يكتفي بنفث غليونه من ان يبصق في وجوه رفاقه في المهنة..واكتفى من جور ايامه وفساد الصحب…بصحبة( كلبه)…ومكتفيا بنصيحة ذلك الرجل العجوز الشيبة
( جيم موسوب)…والذي ضرب لهم مثلا بان دحرج صخرة من اعلى الجبل لتنحطم شظى في قعر الوادي….درس اراده كي يعلم الفتيان ان اي مشروع في هذه البلدة اللعينة سيتحطم على صخرة الفساد…ومااشبه الليلة بالبارحة
..سامح الله معلمي( مصطفى)…ان حملني( شخص فيليب ديني)…بصدقه
وشخص. الشيخ العجوز( جيم موسوب)…وكأني ببلدتي يتناولها الغش والفساد…فساد في الطب…وفساد بمن يقودون المشروع( مانسميه مجازا)……وطن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى